غلب لقبه على اسمه، فقد ولد أحمد بن الحسين الهمداني، في بلاد أفغانستان عام 358هـ وسكن هراة، ولذكائه المفرط وقوة حافظته، وسرعة بديهته، فقد سمي بديع الزمان، ولأنه من همدان فقيل الهمداني، ولذا فإن شهرته قد ذاعت، وبضاعته الشعرية واللغوية قد انتشرت، ومكانته العلمية عند العلماء والحكام قد ارتفعت، وزاده مكانة مناظراته المتعددة مع الخوارزمي، الذائع الصيت ثم تغلبه عليه، وقد خلا له الجو بعد موت الخوارزمي، فزادت شهرته، وعلت مكانته، يقول عن نفسه: في رسالة كتبها إلى معلمه: وإني وإن لم أكن خراساني الطينة، فإني خراساني المدينة، والمرء حيث يوجد، لا من حيث يولد، والإنسان من حيث يثبت، لا من حيث ينبت. فإذا إنضاف إلى تربة خراسان ولادة همدان، ارتفع القلم وسقط التكليف، والجرح جبار، والجاني حمار فليحملني على هناتي أليس صاحبنا يقول: