بيتوركا المدرب الروماني الذي مضى على تدريبه لنمور الاتحاد ما يقارب "7" أشهر أو أكثر والمعروف بـ"انكماشه" عند الهزيمة والقريب من انكماش "القنفذ" سيكون اليوم أمام الهلال في "ثاني" اختبار له بعدما رسب في الاختبار الأول أمام العالمي "الصغير" في مواجهة كان له دور في تلك الخسارة مع تحكيم أجنبي ساهم بنسبة كبيرة في"ثلاثية" أفقدت "المنكمش" أعصابه مع هدف التعادل الذي أحرزه النصر. ـ كنت من أول المرحبين والمؤيدين لقرار إدارة إبراهيم البلوي بالتعاقد مع هذا المدرب لما له من سمعة ومكانة تدريبية لتذكرنا هذه الإدارة بمرحلة "العز" التي كان عليها العميد في عهد إدارة "البلوي" منصور وكذلك إدارة "المسعود" وقمم من كبار المدربين واللاعبين تم التعاقد معهم، وبصرف النظر عن سوء النتائج التي تحققت مع بداية تولي بيتوركا المهمة إلا أنني حقيقة مع أول مباراة "تفاءلت" كثيراً بأنه سيحقق قفزة كبيرة في صناعة نجوم شابة ومسيرة مرحلة جديدة من الانتصارات والبطولات الاتحادية بعدما لاحظت "لمساته" من خلال تمرير الكرة من "لمسة واحدة" وتحسينات لا بأس بها في خط الدفاع وشخصية مدرب تبدو لي أنها "قوية" تهتم بالنظام وأخلاقيات اللاعب وسلوكه داخل الملعب وخارجه وبالذات في المعسكرات ومدى "انضباطه" مهما كان اسمه وحجم نجوميته، فقلت محدثاً نفسي إن الاتحاد وجد ضالته في هذا المدرب العالمي "الكبير" حتماً في فترة وجيزة سيعود إلى منصات التتويج ولكن و"اه" من لكن هذه التي تتحطم بسببها كل نظرة "أمل"؛ فبعد معسكرين أقيما في "دبي" بدأت نظرتي تجاه "المنكمش" تتغير تماماً بحكم أنه في كل مباراة "تشكيلة" وقراءته للفريق الخصم ضعيفة فأدركت من حينها أن الاتحاد سيقع تحت طائلة فكر "تجريبي" لمدرب "تائه" لا يعرف ماذا يريد بالضبط وإن نجح في مواجهته مع الأندية الصغيرة فإن المحك سيكون في المواجهات الكبيرة ولا أدري ماذا سيفعل أمام الهلال الذي مر بظروف "أصعب" من ظروف الاتحاد وهذا هو مدربه الجديد "دونيس" استطاع في فترة أقل من شهرين إعادة الهلال إلى وضعه الطبيعي ولا يوجد فرق بين عناصر الفريقين، ومن يقول إن الاتحاد فريق شاب فهذه نغمة "إحباط"؛ فالذين يمثلون حالياً النمور غالبيتهم أمضوا ثلاثة مواسم وانتهى موال أنهم "صغار". ـ إبراهيم البلوي والمدير التنفيذي حامد البلوي عزفا على وتر الجماهير وكانا إلى حد ما منطقيين بعيدين عن وعود واهية بتحقيق بطولة الدوري أو بطولة أخرى، متطلعين إلى المركز الثالث والتأهل لآسيا، وهو طموح مستحق وعقلاني وفقاً لعناصر الفريق والإمكانات والصلاحيات المتوافرة للجهاز الفني، فإن نجح اليوم وفاز على الهلال فإنه يصادق على بقائه للموسم المقبل بنسبة كبيرة أما إن خسر الاتحاد فأغلب ظني أنه سوف يصادق المثل القائل (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان). ـ من وجهة نظري أن الهلال الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره هو الأقرب للفوز وأشك كثيراً في أن اتحاد "بيتوركا" قادر على أن يتخلى عن "انكماش" فكره التدريبي، ولهذا فإنني أقول للهلاليين مبروك "مقدماً" المركز الثالث و"قلق" نصراوي لطموحات مقبلة في مواجهة "كسر عظم" العالمي الصغير والزعيم ربما تساهم في إهداء لقب الدوري للأهلي رداً لـ"الجميل" الذي قام به الأهلاليون بإهداء الدوري للهلال قبل أربعة مواسم وحرمان الاتحاد منه من خلال تجلية "العمر" التي قام بها حسين عبدالغني حينما كان لاعباً أهلاوياً وهي التجلية التي أدت إلى إنهاء علاقته بالأهلي حسب ما يشاع في الوسط الأهلاوي الرياضي عموماً. نقلا عن الرياضية