أبلغ "الاقتصادية" سعد القرشي؛ رئيس لجنة النقل في غرفة مكة، أن إعلان المجلس التأسيسي لشركة النقل العام في مكة المكرمة والمدينة المنورة سيكون غدا، مضيفا أن المجلس سيضم أعضاء من اللجنة ورجال أعمال ومختصين في مجال النقل العام في المنطقتين. وقال القرشي، إن المجلس سيقوم باستكمال باقي مراحل الشركة في جوانبها التنظيمية والتخطيطية. وأضاف أن "الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، يولي النقل العام أهمية كبرى ولذا نحن نحرص دائما على التعاون مع الجهات البحثية التي تقدم الدراسات ونطرح لها المشكلات التي نواجهها في مجال النقل لمعرفة الحلول المناسبة لهذه المشكلات". وتابع أن مجلس إدارة غرفة مكة عقد أخيرا اجتماعا في مقر الغرفة، لمناقشة إحدى الدراسات التي قدمها مركز الموهبة والإبداع في جامعة الملك عبدالعزيز التي ناقشت أبرز المشكلات التي تواجه النقل العام في مكة والحلول الممكنة لها. وأضاف "طلبنا من المركز بعض التعديلات على الدراسة وبعض الملاحظات حتى نوظفها لخدمة النقل العام في المنطقة". من جهته، بحث ماهر صالح جمال؛ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، بحضور سعد القرشي رئيس لجنة النقل في الغرفة، الآفاق المستقبلية لقطاع النقل في المنطقة، والجهود التي تبذلها الجهات ذات العلاقة في هذا الصدد. وشهد الاجتماع الذي احتضنه مقر الغرفة أخيرا عرضا لدراسة عن النقل العام في مكة، قدمها الدكتور عصام بن حسن كوثر؛ الرئيس التنفيذي لـ"مركز المبدعون للدراسات والأبحاث" في جامعة الملك عبدالعزيز، فيما تؤسس الدراسة لنقلة نوعية في مجال النقل الحضاري الذكي، وتستهدف حل الاختناقات المرورية، كما تمثل خطوة جديدة نحو العالم الأول، إنفاذا لرؤية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة. وأوضح الدكتور كوثر، أن الدراسة تهدف إلى تطوير نظام فعال للنقل العام في مكة، يسهم في تيسير عمليات النقل العام، وتوفير وقت الركاب والسيارات الأخرى، فضلا عن التوفير في المحروقات. كما تهدف إلى التقليل من نسب الحوادث، وتوفير فرص العمل، علاوة على تحسين الوضع البيئي والصورة الداخلية للمدينة، مع تعزيز الصورة الخارجية للمملكة، فيما شملت أهم التجارب العالمية في هذا الصدد، وأهم التقنيات الذكية لنظام النقل السريع، وأهمية المشروع لمكة المكرمة وكيفية تطبيقه فيها وغيرها من مدن المملكة.