انتهت مرحلة الاقتراع في الانتخابات السودانية أمس عدا في ولاية الجزيرة وبعض مناطق اقليم دارفور التي ينتهي فيها التصويت غداً السبت بسبب تمديد الفترة لمعالجة اخطاء فنية، بينما واصل المتمردون قصفهم في ولاية جنوب كردفان لمواقع في حاضرة الولاية مدينة كادقلي ما أدى لقتل اربعة مدنيين بينهم طفلان، وجرح 9 آخرون بينهم 5 أطفال. وأكدت حكومة الولاية أن الاعتداء لن يؤثر في الانتخابات، وقال معتمد محلية كادوقلي، أبوالبشر عبدالقادر حسين إن المتمردين استهدفوا حياً مأهولاً بالسكان وقتلوا 4 من المدنيين بينهم طفلان، مشيراً إلى أن القصف الذي وقع على الجزء الشرقي بسبعة صواريخ "كاتيوشا"، أدى لجرح 9 أشخاص بينهم 5 أطفال. وأكد أبو البشر، أن القصف لم يستهدف مراكز الانتخابات وإنما استهدف المدنيين في منازلهم. وأشارت الشرطة إلى أن عمليات التأمين مستمرة بسلام عدا تفلتات في دارفور وولاية جنوب كردفان تمت السيطرة عليها. وقال مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في الشرطة السودانية إن عملية تأمين الانتخابات تمضي بسلام من دون إشكاليات، مؤكداً أن عملية التأمين ستستمر إلى ما بعد إعلان النتائج. من جهته، عبر رئيس البرلمان العربي أحمد جويلي الذي يقود فريقاً من البرلمان لمراقبة الانتخابات عن سعادته بمراقبة العملية لأهمية الظروف التي يمر بها السودان خاصة أن له دوراً في تعزيز العمل العربي. وقال إن وفود البرلمان من خلال جولتها على مراكز الاقتراع في العاصمة الخرطوم طوال الأيام الثلاثة الماضية أمنت على بعض الملاحظات الإيجابية خاصة ما يتعلق بالنواحي الأمنية التي تسير بصورة ممتازة. وفي السياق، قال رئيس الوفد الصيني المشارك في مراقبة الانتخابات السفير تشانغ شيون ان العملية امتازت بالشفافية والاستقرار والسلامة وتسير اجراءتها وفقا للمعايير والقوانين الدولية المتعلقة بالانتخاب. وأوضح شيون في مؤتمر صحافي عقده بمبنى السفارة الصينية في الخرطوم أمس أن بلاده تشارك في المراقبة بدعوة كريمة من المفوضية القومية السودانية للانتخابات.