شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت العشرات من قيادات وكوادر حركة حماس في محافظة نابلس، في وقت نظمت فيها سلسلة فعاليات في الضفة الغربية أحياء ليوم الأسير الفلسطيني. وذكر نادي الأسير الفلسطيني ومصادر حركة حماس أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اجتاحت أحياء نابلس ومخيم بلاطة وبلدة عصيرة الشمالية ترافقها كلاب بوليسية وشنت فيها حملات دهم للمنازل تخللتها عمليات تخريب وتدمير للأثاث والجدران ومحتوياتها قبل أن تعتقل 31 شخصا، بينهم صحافي، وسيدة ومحاضرون جامعيون. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تعمدت عمليات التخريب متذرعة بالبحث عن مواد ممنوعة وأسلحة وقد صادرت عددا من أجهزة الهواتف الخلوية وأجهزة الحواسيب وعددا من السيارات وهشمت زجاج البعض الأخر. من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس إن 6500 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل في سجونها بينهم نساء واطفال. وأضافت الهيئة في تقرير لها بمناسبة إحياء الفلسطينيين ليوم (الاسير الفلسطيني) أن من بين هؤلاء المعتلقلين يوجد 478 معتقلا صدرت بحقهم احكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو مرات عديدة. وأقر المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 أن يكون 17 أبريل "يوما وطنيا للوفاء للاسرى وتضحياتهم باعتباره يوما لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية". وأشار التقرير إلى وجود 21 اسيرة بين المعتقلين بينهن قاصرتان إضافة إلى 205 أطفال دون سن الثامنة عشر. وأضاف التقرير أن هناك "16 اسيرا من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن ومن بينهم الأسيران كرم وماهر يونس مضى على اعتقالهما 33 سنة بشكل متواصل". واستعرض التقرير أوضاع المعتقلين المرضى في السجون الإسرائيلية وقال إن "قرابة 1500 أسير في السجون الإسرائيلية يعانون أمراض مختلفة جراء الظروف الحياتية والمعيشية ورداءة الطعام وتلوث البيئة المحيطة والمعاملة القاسية وسوء الرعاية الصحية والاهمال الطبي".