يؤكد وكيل وزارة الصحة الأسبق للتخطيط الدكتور عثمان الربيعة، أن المراكز الصحية تمثل المستوى الأول للرعاية الصحية التي تقدم للأسرة بأكملها، وهذا الدور الهام يضعها في المرتبة الأولى في النظام الصحي، لكنها بالفعل فقدت هيبتها، لأن الإمكانات الهزيلة التي أعطيت لها وضعتها فى المرتبة الأخيرة، ويمكن أن تستعيد دورها عندما تستعيد ثقة الناس بها، وتتحول إلى مركز لطب الأسره توفر له الإمكانات التشخيصية والعلاجية والفريق الصحي، بما يجعله يتعامل بكفاءة مع جميع الحالات التي تراجعه، وما يتجاوز إمكاناته يحيله إلى المستشفى، بالإضافة إلى توافر التنظيم الإداري الجيد والبيئة المكانية المريحة. ويرى أستاذ طب وجراحة النساء والولادة والعقم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور حسن صالح جمال، أنه للأسف الشديد طالبنا مرارا وتكرارا بتحسين وزيادة مراكز الرعاية الصحية في الأحياء لتخفيف الأعباء على المستشفيات، ولكن للأسف لم يحدث شيء وظل الحال كما هو عليه، ولكي يعود لهذه المراكز دورها يجب زيادة عددها وتحسين أدائها بكوادر يستطيع المريض الارتياح لعملها ويجد فيها العلاج الشافي والكافي ولا يذهب إلى المستشفى.