أكد لــ«عكاظ» مصدر يمني رفيع أن المخلوع علي صالح يعيش حالة من الهستيريا بعد قرار مجلس الأمن الدولي، الذي اشتمل على وضع نجله أحمد على القائمة السوداء، ومطالبة الحوثيين بتسليم السلطة والأسلحة والانسحاب من المحافظات. وأوضح المصدر بأن ما يقلق صالح هو انفراط سبحة حزب المؤتمر الشعبي العام، ورفض عدد من القيادات الفاعلة الوقوف إلى جانبه، كاشفا عن أن رؤساء فروع للحزب في بعض المحافظات أعلنوا تخليهم عن الحزب، احتجاجا على ممارسات صالح وإصراره على المضي قدما في تدمير اليمن من خلال تحالفه مع الحوثيين رغم الرفض العالمي لما ارتكبوه من حماقات تتمثل في مصادرة شرعية الرئيس هادي، والسيطرة على المحافظات تحت تهديد السلاح، والاستمرار في عمليات القتل الممنهجة بحق الشعب اليمني الأعزل. وأشار إلى أن صالح ونجله يشعران بالعزلة ويتنقلان من مكان إلى آخر هربا من الضربات الجوية لقوات التحالف. ولم تستبعد المصادر إعلان صالح تخليه عن التحالف مع الحوثيين، ومطالبتهم بالخروج من المحافظات وتسليم الأسلحة والاعتراف بشرعية رئاسة هادي، مشيرة إلى أن الشعب اليمني والمجتمع الدولي لن يقبلا أي مواقف من صالح؛ لأنها تفتقد للمصداقية وتأتي في الوقت الضائع، بعد أن ارتكب جرائم بحق شعبه وخان وطنه. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المخلوع صالح يسعى جاهدا إلى إقناع بعض القيادات المؤتمرية الفاعلة بعدم الاستعجال في إعلان مواقفهم الداعمة لعاصفة الحزم، وأنه يعدهم بأن يكون للحزب موقف يدعم الشرعية ويشجب أعمال الحوثيين ويشارك في طرح الحلول السلمية.