أكد الأمير الأردني علي بن الحسين، أحد المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، أنه «إذا كُنا نعشق كرة القدم فعلينا مواجهة الواقع»، في إشارة إلى فضائح الفساد التي طالت «فيفا». وجاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الأمير في لقاء جامعي بمركز التدريب الأولمبي في العاصمة التشيلية سانتياغو، إذ تحدث بشكل مباشر مع طلاب ورياضيين تشيليين. ولم يتردد ابن الحسين في الإجابة على كل أسئلة المدعوين، التي جاءت في معظمها حول انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 29 أيار (مايو) المقبل في زيورخ، التي من المقرر أن يشارك بها 209 اتحادات وطنية للكرة، من ضمنها تشيلي. ورداً على سؤال حول منافسيه، فضلاً عن منصبه الماضي بصفته نائباً لرئيس «فيفا»، أكد ابن الحسين «في الواقع، أنا لا أركز على الماضي أو على أي شخص. إنني أوجه انتباهي نحو المستقبل». وفي سؤال آخر في شأن شبح الفساد الذي يلاحق الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال الأمير الأردني: «لا شك أن هناك مشكلة كبيرة في شأن سمعة فيفا، إضافة إلى تورط عدد من المسؤولين في هذا الأمر». ومن جانب آخر، أضاف أنه «في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من عشــاق كــرة القدم، أعتقد أن آراء البعض في شـأن تولي شركات لإدارة النوادي، يتعارض تماماً مع هذا الأمر، ولذلك قررت أن أقبل التحدي، لأننا يجب أن نواجه الواقع إذا كنا نحب الرياضة». وفي ما يتعلق بالدعم الشعبي، الذي يقدمه له أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، أكد أنها «كانت مفاجأة كبيرة أن أحظى بدعم شخص مثله»، مضيفاً «إنه صديق عظيم يتمتع بقلب مليء بالصفاء». كما ألقى الأمير على بن الحسين الضوء على خططه في حال فوزه برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيراً إلى «رغبته في توجيه انتباهه لأمور بارزة مثل حقوق العمال». وأضاف «على قدر أهمية كأس العالم لكرة القدم للرجال، يجب أن نهتم أيضاً بمونديال النساء. أريد أن أركز كثيراً على هذا الأمر». كما أكد المرشح لرئاسة «فيفا» أنه يرغب أيضاً في توجيه الاهتمام للاعبي كرة القدم غير المعروفين، مشيراً إلى ضرورة تقديم الدعم لهم. وينافس الأمير على بن الحسين على المنصب كل من رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براغ ولاعب كرة القدم البرتغالي المعتزل لويس فيغو، فضلاً عن الرئيس الحالي لـ«فيفا» السويسري جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية جديدة.