تنتظر إشبيلية حامل اللقب ونابولي وفيورنتينا الإيطاليان اختبارات صعبة في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي الخميس، حيث يستضيف الأول زينيت الروسي، ويحل الثاني والثالث ضيفين على فولفسبورج الألماني ودينامو كييف الأوكراني. وبلغ إشبيلية الدور ربع النهائي على حساب مواطنه فياريال (3-1 ذهابا و2-1 إيابا) ويمني النفس بأن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ تغيير مسمى المسابقة عام 2010، علما بأنه كان ثاني فريق يحتفظ بلقبها بمسماها القديم كأس الاتحاد الأوروبي عندما توج بها عامي 2006 و2007 بعد مواطنه ريال مدريد عامي 1985 و1986. كما أن إشبيلية يأمل في التتويج بلقب المسابقة للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الفريقين الإيطاليين إنتر ميلان (1991 و1994 و1998) ويوفنتوس (1977 و1990 و1993) وليفربول الإنجليزي (1973 و1976 و2001). وباتت الفرصة مهيئة أمام إشبيلية بعد خروج ليفربول من الدور الثاني، وإنتر ميلان من ثمن النهائي، بينما يشارك يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا وقد بلغ الدور ربع النهائي أيضا حيث فاز على موناكو الفرنسي 1-0 الثلاثاء ذهابا في تورينو. ويدخل إشبيلية المباراة بمعنويات عالية بعد التعادل الثمين الذي فرضه على برشلونة 2-2 على ملعب سانشيز بيخوان حيث لم يخسر في 32 مباراة متتالية، لكن المهمة لن تكون سهلة غدا لأن زينيت الذي تأهل على حساب تورينو الإيطالي، وصيف بطل 1992، يعرف الطريق إلى المنصة إذ سبق أن اعتلاها عام 2008. والتقى الفريقان في الدور ذاته من المسابقة بمسماها القديم عام 2006 وحسم اشبيلية الذهاب 4-1 قبل أن يفرض التعادل 1-1 إيابا في سان بطرسبورج. كما التقى الفريقان مرتين في دور المجموعات عامي 2004 و2005 وتعادلا 1-1 في الأولى وفاز الفريق الروسي 2-1 في الثانية علما بأن الأخير استضاف المباراتين كون نظام المسابقة وقتها كان دور المجموعات بمباراة واحدة فقط وليس ذهابا وإيابا. وفي المباراة الثانية، يصطدم نابولي، بطل 1989 بقيادة أسطورة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا، بعقبة فولفسبورج ثاني الدوري الألماني والوحيد الذي الحق الهزيمة ببايرن ميونيخ وكانت ثقيلة 4-1 في المرحلة الثامنة عشرة مباشرة بعد العودة من العطلة الشتوية. ويسعى نابولي إلى مواصلة مشواره في المسابقة الوحيدة أمامه لإنقاذ الموسم بعد فقدانه لقب مسابقة الكأس المحلية على يد لاتسيو الأربعاء الماضي. واستعاد نابولي عافيته الأحد الماضي بفوز كبير على فيورنتينا بثلاثية نظيفة وهو يعول على ترسانته المدججة بالنجوم في مقدمتها الأرجنتيني جونزالو هيجواين والسلوفاكي ماريك هامسيك والبلجيكي درييس مارتنس، للعودة بنتيجة ايجابية على الأقل من خارج القواعد. وكان تأهل كل من نابولي وفولفسبورج مستحقا فهزم الأول دينامو موسكو الروسي 3-1 ذهابا وتعادل معه سلبا إيابا، والثاني الذي يخوض موسما رائعا، أزاح إنتر ميلان الايطالي بسهولة بفوزه عليه مرتين، وبالتالي لن يكون لقمة سائغة أمام رجال المدرب الأسباني رافايل بينيتيز. وفي الثالثة، لا تختلف حال فيورنتينا عن نابولي، ويسعى بدوره إلى إنقاذ موسمه بعد خروجه من دور الأربعة لمسابقة الكأس المحلية التي بلغ مباراتها النهائية العام الماضي، وذلك بالخسارة على أرضه أمام يوفنتوس بثلاثية نظيفة، قبل أن يسقط بالنتيجة ذاتها أمام نابولي في الدوري الأحد الماضي. ويسعى دينامو كييف الذي قضى على إيفرتون آخر ممثل لإنجلترا بفوز ساحق في الإياب (5-2) بعد أن خسر في الذهاب (1-2)، استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي فيورنتينا الذين أقصوا دون عناء كبير مواطنهم روما وصيف البطل محليا وصاحب المركز الثاني في الترتيب الحالي. ويحل دنيبرو الحديث العهد في المسابقة ضيفا على كلوب بروج بعد أن حقق كل منهما مفاجأة كبيرة: الأول على حساب أياكس الهولندي العريق بطل عام 1992، والثاني على حساب بشيكتاش، أحد الأندية الثلاثة الكبرى في تركيا مع جلطة سراي وفنربغشة. والتقى الفريقيان في دور المجموعات عام 2004 على أرض دنيبرو الذي خرج منتصرا بصعوبة 3-2. وتقام مباريات الإياب في 23 أبريل/نيسان الحالي.