احتفل الفلسطينيون السبت شعبيا ورسميا بضم كنيسة المهد في بيت لحم إلى لائحة التراث العالمي بمقتضى قرار اتخذته "اليونسكو" قبل أيام رغم الاعتراضات الإسرائيلية والأميركية. وشارك مئات الفلسطينيين بهذه المناسبة في احتفال أقيم في ساحة الكنيسة بحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية يتقدمهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في الضفة الغربية سلام فياض وشخصيات كنسيّة ودبلوماسيون أجانب. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد وافقت قبل نحو عشرة أيام خلال اجتماع لجنة التراث في مدينة سان بطرسبورغ الروسية على ضم الكنيسة إلى لائحة التراث العالمي بأغلبية 13 صوتا واعتراض ست دول وامتناع اثنتين عن التصويت, وأقرت تمويلا لترميمها. ووفقا للمعتقدات المسيحية, فإن المسيح ولد في الموقع الذي أقيمت عليه كنيسة المهد, وسار مع والدته مريم إلى مدينة الناصرة عبر طريق في المدينة يسمى الآن طريق الحجيج, وقد طلب الفلسطينيون إدراجه أيضا على لائحة التراث العالمي. ويعد القرار الأهم بالنسبة للفلسطينيين منذ حصلت فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبدأ الاحتفال في ساحة الكنيسة بإزاحة فياض الستار عن جدارية تؤرخ لقرار اليونسكو, وعُرض لاحقافيلم عن السياحة في فلسطين. وقال فياض إن قرار اليونسكو هو الحدث الأبرز على درب قيام الدولة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994. وأضاف أن القرار يحمل دلالات إزاء الإقرار الدولي بحق الشعب الفلسطيني في السيادة على كل أرضه المحتلة عام 1967 وفي مقدمتها القدس المحتلة.