- للمفردة تأثير يغنيك عن «مجهودات» طويلة قد تكلفك خسائر!، انتقاؤها يحتاج لبراعة كي تُحدِث تأثيراً بطريقة سهلة وسريعة!، فالشخص الذي ينتقي مفرداته ويؤثر بها يستحق أن يكون «قائداً»! - يقول غوستاف لوبون في كتابه المذهل «سيكولوجية الجماهير» -ترجمه مشكوراً هاشم صالح- يقول «لوبون»: «الجماهير لا تعرف الشك أو عدم اليقين، وهي دائما تذهب إلى الحدود القصوى.. عواطفها دائما متطرفة!» ويؤكد: «من العوامل المباشرة التي تساهم في تشكيل آراء الجماهير: الصور والكلمات والعبارات «أو الشعارات».. القوة السحرية للكلمات والعبارات.. قوة الكلمات مرتبطة بالصور التي تثيرها ومستقلة عن معناها الحقيقي.. هذه الصور تختلف من عصر إلى عصر ومن عِرق إلى عرق.. «. أ. هـ - تمنيت لو أضاف «لوبون» وصفاً للكلمات والعبارات في سياق ما سبق.. كأن يقول: المختصَرة المركَّزة المنتقاة بذكاء! - حين أراد آباؤنا تحذيرنا من شيء لم يعقدوا المحاضرات والندوات اكتفوا فقط بخلع لقب على هذا الشيء فكان مؤثراً في «نفسية» الطفل!، فـ»التدخين» مثلاً كانوا يسمونه «المنكَر» و«المُخزي» فأثّر ذلك على نفسيات كثيرين!، بينما نجد في الروايات أو السينما يسمى التدخين: «لفافة التبغ»!، أو تمر بسطر يقول: «.. فأشعل «سيجارته» ثم نفث دخانها السحري في الظلام وجلس يفكر.. «أو نرى البطل أو الممثلة الفاتنة تدخّن في لحظة عاطفية من «الفيلم».. هذه الصور تؤثر في الفرد وتغريه بالتدخين وبالتالي الجماهير! - عندما تنتقي المفردة وترميها «مُختَصرة» للفرد أو للجماهير فإن التأثير الأكثر يكون للكلمات التي لم «تقلها»!