×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير منطقة القصيم يؤسس ويدشن لمشروعات تعليمية بالمنطقة بأكثر من نصف مليار

صورة الخبر

(مكة) - مكة المكرمة انطلقت اليوم فعاليات ملتقى وطني قبلة المسلمين الذي تنفذه الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة لمدة ثلاثة أيام , بحضور معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس والمدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي ويستهدف نحو 5 آلاف من مديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات والمشرفين والمشرفات التربويات ورواد النشاط والتوعية الإسلامية في جميع مدارس البنين والبنات بمنطقة مكة المكرمة . ودعا معالي الدكتور عبدالرحمن السديس خلال كلمته التربويين والتربويات إلى الحرص على لزوم راية الجماعة واللحمة بين أبناء الوطن في الدفاع والذود عن بلادنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي وامتثال السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف , مشيراً إلى أنه عند وقوع الفتن يجب أن يكون هناك مواقف مبنية على الوسطية والاعتدال كمنهج يحتذيه المسلم في الرخاء فإنه في البأساء أولى أن يكون الحرص على تحقيق ذلك المنهج تحقيقاً للأمن والاستقرار مضيفاً أن المسلم فضلا عن التربويين والتربويات مطالب بأن يكون عيناً ساهرةً على دينه ووطنه . وأضاف : إن إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة أحسنت صنعاً بالعناية بموضوع تعزيز الأمن الفكري في المجتمع التربوي ضمن ملتقى وطني قبلة المسلمين والتبكير به الذي له أهمية في حياتنا جميعا لخدمة ديننا ووطننا والذود عن حياضه والسمع والطاعة لولاة أمرنا حفظهم الله , مؤكدا أن منسوبي التعليم مؤهلين للقيام بمسؤولياتهم والاضطلاع بأمانتهم في تربية الجيل وإعداد النشء لاسيما في الملمات والأزمات التي يقف فيها الجميع صفاً واحداً , لافتا النظر إلى أن الشريعة الإسلامية السمحة شريعة الشمول والكمال وأن العلم أساس البناء والحضارة فإذا عدم العلم عدم المجتمع السليم الذي يقوم بما أوجبه الله عليه وعليه تقوم الحضارات والأمم . وعرج الشيخ السديس بعدة رسائل للتربويين عن قضية الأمة في الإعداد والبناء لجيل الشباب والنشء الذي يعد ليكون مستشرفاً للمستقبل الواعد الذي تنشده الأمة في أمنها وخيرها وسلامتها وبناء حضارتها والحفاظ على مكتسباتها وتنمية مقدراتها لتعزيز سبل الأمن الفكري في المجتمعات , مؤكداً أن العقيدة والإيمان أولى الأوليات التي ينبغي الاهتمام بها وهما الأساس المتين الذي تبنى عليه الحياة والحضارات فلا يمكن أن يكون الناس بمعزل عن عقيدتهم ثم الإخلاص لله عز وجل والحرص على وجود الطالب والمعلم والمدير المخلص وهو بمثابة بناء لجيل من المخلصين لخدمة دينهم وأمتهم من خلال رسالة مبنية على قاعدة الإسلام الكبرى وهو الأمور بمقاصدها وهي ليست وظيفة يؤخذ بها أجر دنيوي فحسب وإنما بين جوانحه رسالة ومهمة عظيمة تتمثل في العلم والتعليم والتربية والبناء ثم تقوى الله عز وجل في كل الأمور هو دافع للقيام بالمهام الموكلة إلينا على الوجه الأكمل واستشعار الأمانة العظمى التي تخلفون فيها الأنبياء والرسل والاهتمام بالعلم , والعمل به بالإيمان والعمل والتواصي بالحق والصبر لمحاذرة طرق الخسارة والحصول على السعادة . وأفاد أن من الأمور والسبل المهمة التي تعزز سبل الأمن الفكري في المجتمعات التربوية القدوة الحسنة ممن اضطلعوا بالإدارة أمام الأجيال والشباب والتحلي بالأخلاق الحسنة وحسن الإدارة وقوة الإرادة والقدرة على إيصال الخير والقيم التي معكم بالممارسة وأن يكون منطلقاً من تخطيط وأسس سليمة وكذلك الأسلوب الحسن المحبب للناس والرفق والرحمة بهم وضرورة العناية بمجالات التربية من القرآن الكريم ومواقف السيرة العطرة واستخدام الوسائل وضرب الأمثال وطرح الأسئلة مشددا على ضرورة استخدام أسلوب الحوار مع الشباب ومجادلتهم بالحكمة والموعظة الحسنة واصفا إياه بالأسلوب الأنجع والأنفع لإيصال المعلومات وتعزيز الأمن الفكري لمن كان عنده شُبه والحرص على الإقناع بالتأصيل العلمي وبيان الشبه من خلال منهج علمي صحيح دون تعصب لمنهج معين على أن ينظر للحق بأنه ضالة المؤمن متى ما وجده فهو أحق به وإتباع منهج الوسطية والاعتدال والالتزام بالتوازن والقسط دون غلو أو تطرف , بفهم صحيح للعلم ومطالباً بتحصين الشباب والوقاية والدفع قبل الحصول والرفع , وقبل أن نحتاج إلى العلاج . ودعا معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى كشف مواطن الانحراف بأشكاله لاسيما في ظل وجود المشاكل التي تواجه شبابنا في ظل الزخم والثورة الإعلامية الهائلة والفضاء الرحب لبناء جيل متسلح بالعلم والوسطية ومحاذرة كل انحرافات تخرج بهم عن المنهج السليم بالحكمة واللين لأن الفكر لا يعالج إلا بفكر مثله والعنف لا يولد إلا عنفاً , داعياً لجنود عاصفة الحزم البواسل المرابطين والمدافعين عن الوطن بأرواحهم بالنصر والتمكين وأن يحفظ الله أمن بلادنا في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز . من جانبه أكد المدير العام لتعليم منطقة مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوسطية والاعتدال وتنمية حب الوطن والانتماء والتصدي لكل ما يؤثر في تماسك المجتمع وزعزعة ثوابته القائمة على الكتاب والسنة ويحظى بمشاركة فاعلة من أصحاب المعالي والفضيلة أئمة الحرم المكي الشريف وتستفيد من فعالياته جميع القيادات التربوية في الإدارة ومكاتب التعليم والمدارس في تعليم منطقة مكة المكرمة . وسيواصل الملتقى غد فعالياته بإقامة محاضرة للدكتور صالح بن محمد آل طالب تحت عنوان دور المعلم في تحقيق الأمن الفكري من خلال محاور مسئولية المعلم في المجتمع المدرسي وتحقيق الأمن الفكري والوسطية في البرامج التربوي . ويختتم الملتقى فعالياته بعد غد بمحاضرة لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد مستشار الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام تحت عنوان مسؤوليتنا في تحقيق الوسطية والاعتدال في المجتمع التربوي من خلال محاور نفحة الأمن في ظل التوحيد ودور القائد التربوي في تحقيق الأمن الفكري وآثار الأمن في حياة الناس . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل