أفادت مصادر مطلعة في هيئة الحشد الشعبي بأن بعض فصائله دخلت مدينة الرمادي ساعات معدودة في محاولة منفردة للاشتراك في المعارك الجارية ضد داعش، لتعاود بعد ذلك انسحابها مجدداً، بعد مطالبات شيوخ العشائر في محافظة الأنبار. وقال مراسلنا في العراق إن قوة من الحشد الشعبي تواجدت لساعات فقط لكنها انسحبت جراء المطالبات المكثفة من عشائر محافظة الأنبار بضرورة مغادرة الحشد الشعبي للحيلولة دون أي تماس قد يفضي إلى توتر طائفي. وأضاف أن السرايا التابعة للحشد الشعبي انسحبت وأعادت انتشارها عند أطراف محافظة الأنبار، وتحديداً عند المسافة الفاصلة ما بين محافظتي بغداد والأنبار. وأشارت مصادر نافذة ومطلعة في الحشد الشعبي إلى وجود شبه دائم لسرايا تابعة للحشد في محافظة الأنبار ومدينة الرمادي حتى قبل بدء العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين، مضيفة أن هذه السرايا لم تشترك في أي من معارك الأنبار حتى هذه اللحظة. وبحسب المصادر، فإن سرايا الحشد الشعبي، التي أعادت تموضعها قرب محافظة الأنبار، بانتظار تعليمات واضحة من قائد الجيش والحكومة العراقية، بالإضافة إلى الإدارة المحلية في المحافظة بشأن الاشتراك أو عدم الاشتراك في المعارك. ميدانيا، قال محافظ مدينة الأنبار صهيب الراوي، لسكاي نيوز عربية، إن المعارك لم تتوقف خلال الساعات الماضية في الرمادي، وأن صدامات عنيفة جرت بين قوات الجيش وأبناء العشائر من جهة، ومسلحي داعش من جهة أخرى، في أحياء التأميم والملعب وشارع عشرين. وأوضح الراوي أن الطيران الحربي العراقي، معززاً بالتحالف الدولي، مستمر في توجيه ضرباته المكثفة على مواقع داعش في البو فراج والبو سودة والبو غانم. وأكد الراوي أن الجيش دخل في مرحلة الدفاع عن النفس بعد أن كان أخذ زمام المبادرة بسبب ضعف بعض التجهيزات العسكرية والإمدادات القادمة من بغداد لدعم المقاتلين المدافعين عن المدينة من أبناء العشائر أو الجيش العراقي.