طالب خبراء اقتصاديات الطاقة باستخدام الغاز الرخيص في تشغيل السيارات كوقود. وأشاروا إلى أن ذلك يعتبر مشروعا صديقا للبيئة ومرشدا للطاقة, وقالوا لا ندري ما هو السبب وراء التأخير في الاستخدام.. ربما تكون تقنية. وأكد لـ(عكاظ) نائب اتحاد الغاز الأمريكي سابقا والخبير الهندسي والاقتصادي الدكتور بنجامين تشالنجزر أن الغاز الصخري تزايد إنتاجه في أمريكا الشمالية، ويتعدى أنواع الغازات الأخرى، وذلك بسبب وسائل النقل الجيدة في تلك المناطق. وأشار إلى أن الإنتاج تزايد منذ 5 سنوات، مؤكدا أن إنتاج الغاز الصخري يعتبر أكثر من نصف إنتاج الغاز في أمريكا، في نفس الوقت هناك قلة في إنتاج الغاز التقليدي، لأنه لا يمكن أن ينافس الغاز الصخري منخفض التكلفة. وبين تشالنجرز أن منحنى التوريد قد تغير بالنسبة للغاز الصخري. وزاد بأن البترول الطبيعي لم يقل إنتاجه كثيرا، مقارنة بالبترول الصخري الذي يبلغ إنتاجه يوميا 4 ملايين برميل يوميا في أمريكا. وقال: إن إنتاج الغاز الصخري يكمن في غرب (بنسلفانيا)، التي تنتج ربع إنتاج الغاز بمعدل 19 بليون قدم مكعب. وأكد أن الكثير من حفارات إنتاج الغاز الصخري تعمل حاليا لإنتاجه، مشيرا إلى أن أنواع وطرق استخراج الغاز والبترول مختلفة، أبرزها التكسير هيدروليكيا. وأكد أن وزارة الطاقة الأمريكية وافقت على دراسة تصدير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الخفيف، وأن السوق هو من يحدد حجم صادرات الغاز الطبيعي الخفيف من أمريكا. وقال إن أمريكا تستورد مليون برميل يوميا من الشرق الأوسط، و3 ملايين برميل من كندا. بالإضافة إلى البترول الصخري، مشيرا إلى أن هناك مشكلة وهي أن معامل التكرير في أمريكا لا تستطيع التعامل مع البترول الثقيل، وأكد أن أسعار الغاز والبترول تقريبا متشابهة ولم تتحرك كثيرا. من جهته أشار أستاذ الشؤون الاقتصادية في جامعة لندن والخبير في تطوير اقتصاديات الطاقة لمنطقة الخليج الدكتور بول ستيفن إلى أن تقنية الغاز الصخري والبترول الصخري انطلقت في أمريكا، وأن نصف العجز الأمريكي هو في الطاقة. وطالب الدكتور ستيفن بالاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط وحراسة مسارات النقل البحري، مفيدا أن البترول لم يكن عاملا رئيسا لدفع علاقتنا بالمنطقة، وأن هناك مواضيع أخرى تدفع السياسة الأمريكية للاهتمام بها. مشيرا إلى أن التقنية المستخدمة في استخراج النفط الصخري في أمريكا بنيت على جبل من الديون.