طالب المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لكلية التربية بجامعة الباحة الذي يواصل فعالياته لليوم الثاني على التوالي بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري تحت عنوان « التربية ... آفاق مستقبلية « بمشاركة المؤسسات الحكومية والمجتمعية في رعاية أطفال التوحد، مشيرين إلى أهمية الاهتمام بالأنظمة القائمة على دعم الأقران في المدارس والتي تسهم في إرساء مناخ مدرسي آمن و إنشاء مراكز للممارسات النفسية المبنية على الأدلة اضافة إلى عقد ميثاق بين المعلمين وأولياء الأمور والإعلاميين والدعاة لنشر ثقافة التقبل ونبذ العنف والتطرف. وطالبوا بإعداد معلمي المدارس قبل دخولهم مجال العمل من خلال التدريب على مهارات الحوار وتقبل الاخر، موصين بعقد الدورات التدريبية وورش العمل والأنشطة التي من شأنها توعية أعضاء هيئة التدريس - خاصة حديثي الخبرة منهم - والإخصائيين النفسيين العاملين بإدارات رعاية الشباب في الجامعات العربية بأهم سمات وخصائص الطلاب الجامعيين الإيجابية والسلبية وكيفية التعامل معها. ولفتوا إلى أهمية إنشاء وحدة مركزية « مركز إرشادي متخصص» بكليات التربية لتطوير ممارسات الإرشاد الأكاديمي، حيث تعمل على بناء وتنفيذ برامج إرشادية علاجية لمن لديهم مشكلات أكاديمية ، نفسية ، اجتماعية ، سلوكية ، أو مهنية ، بغرض التعرف على العوامل الكامنة وراء المشكلات ، ومعرفة أسبابها ودوافعها المختلفة لتحقيق التوافق وختموا توصياتهم بأهمية إعداد معلم التدريبات النطقية من خلال برامج التوجيه والإرشاد للعمل على خفض وعلاج الاضطرابات اللغوية والكلامية في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة في العالم العربي. وشددوا على ضرورة نشر الوعي بأهمية الحوار لدى الآباء والمربين والمعلمين في العالم العربي وممارسته فعلياًّ دون الاعتماد على الطرح النظري ليصبح واقعاً ممارساً و إحداث تعديلات جوهرية في المنظومة التربوية ليتم فيها تأسيس برامج للتدريب على الحوار الفعّال وأدب الاختلاف وقبول الآخر. المزيد من الصور :