الكويت 24 جمادى الآخرة 1436 هـ الموافق 13 ابريل 2015 م واس أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أن «عاصفة الحزم» تمكنت حتى الآن من السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية اليمنية، ومنعت القوى الإقليمية من التدخل وتقديم الدعم للمتمردين الذين يحاولون الإطاحة بالسلطة الشرعية من خلال ضرب خطوط إمداداتهم، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم ليست عدوانًا عسكريًا كما يصورها البعض، أو رغبة في ممارسة العمل العسكري، وإنما هي الخيار الأخير أمام الجميع، وخيار اتُّخذ ونُفذ، بناء على طلب السلطة الشرعية في اليمن . وأضاف الفايز خلال لقاء خاص له مع صحيفة "القبس" الكويتية أن عاصفة الحزم جهد عربي مشترك، ومبادرة عربية لإنقاذ دولة عربية شقيقة من مخاطر الهيمنة الأجنبية ومخاطر التفتت، وسيطرة الجماعات المتمردة على السلطة بالقوة . وقال " مما لاشك فيه أن مسألة مجابهة القوى الإقليمية واتخاذ المبادرة وإعلان الموقف بوضوح، كل ذلك سيجعل الآخرين يحترموننا ويفكرون أكثر قبل الإقدام على مغامرات جديدة " . وشدد الفايز: إننا عندما نتحدث عن عملية عاصفة الحزم نحن نتحدث عن عدة مراحل مرت بها الأوضاع في اليمن قبل أقل من 3 سنوات كانت هناك مبادرة خليجية للتوفيق بين الأطراف المتنازعة، نتج عنها تنحي الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وشكلت حكومة وحدة وطنية، وتم اختيار الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث كانت العملية السياسية في اليمن تسير ضمن مسارها الصحيح ، لكن ومع بدء تمرد مليشيا الحوثيين بالتحالف مع فلول النظام السابق حاولت المملكة وشقيقاتها من دول الخليج العربي أن تدعو إلى عقد حوار جديد بين الجماعات المتنافسة في اليمن، إلا أن الحوثيين وفلول النظام السابق رفضوا ذلك وبدأوا بعملياتهم العسكرية للإطاحة بالسلطة الشرعية والاستيلاء عليها بالقوة . ولفت الفايز الانتباه إلى أن المجتمع اليمني بكل مكوناته لا يقبل بما حصل، مما اضطر الرئيس الشرعي إلى ترك صنعاء والذهاب إلى عدن، والطلب من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعون والمساعدة، ليتم بعد ذلك التشاور والخروج بنتيجة مضمونها ضرورة الاستجابة للتدخل في اليمن ووقف التمرد والتمدد الحوثي المدعوم من قبل قوى إقليمية معروفة، مؤكدا أن اليمن كان قبل عاصفة الحزم وجهة للطائرات التي تنقل معدات عسكرية من سلاح وعتاد للمتمردين، لذا كان لابد من وضع حد لهذا التدخل الأجنبي وتلبية طلب السلطة الشرعية في اليمن . ودعا السفير عبدالعزيز الفايز في ختام اللقاء دول المنطقة، بما فيها إيران، إلى ضرورة السعي نحو التعايش والتفاهم والوصول إلى حلول سلمية لأي خلافات فيما بينها ، مؤكدًا أن الدول العربية بما فيها المملكة ودول الخليج العربي لن تتوان في حماية مصالحها ومصالح شقيقاتها في وجه أي ضغوط خارجية، والتاريخ الحديث يؤكد ذلك . // انتهى // 17:26 ت م تغريد