نبتت فكرة أنا عراقي أنا أقرأ في العاصمة بغداد ومنها انتشرت إلى محافظات أخرى، والغاية منها تنمية الأفكار وترسيخ ثقافة التسامح في بلد تكاد تمزقه الحروب والأزمات الطائفية والعرقية. ولقي المهرجان الذي تم تنظيمه في حدائق بين الجسرين وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى بشرق البلاد على امتداد يومين إقبالا واسعا من مختلف شرائح المجتمع. وقال منظم المهرجان مدين كركوكلي إن هذه التظاهرة نظمتها نخبة من المثقفين والشعراء في ديالى، والغاية منها تنمية الأفكار عبر الحث على القراءة وترسيخ ثقافة التسامح إذ لا فرق بين أطياف الشعب الواحد، مضيفا أن القراءة غذاء العقل، وبالتالي يمكنها أن تُعدّ جيلا على أسمى القيم البشرية إذا ما أمكنت المواظبة والاستمرار في متابعتها لتصبح جزءا من ثقافة المجتمع. وأوضح كركوكلي أنه تم عرض أكثر من ٢٥٠٠ كتاب من مختلف العناوين، وذلك بمشاركة دور النشر العراقية، مضيفا أن المهرجان شهد بالإضافة إلى معرض الكتب مشاركة عدد من الفنانين التشكيلين ورسامي الغرافيك وفرقة سومر الموسيقية، معربا عن أمله في زيادة عدد دور النشر المشاركة مستقبلا. من جهتها أعربت الفنانة التشكيلية ليلى الصافي عن سعادتها للمشاركة في المهرجان، قائلة إن اللوحة الفنية تعبر بلغة عالمية عن إحساس المرء ويمكنها إيصال الرسالة متجاوزة حدود اللغات. كما قالت الناشطة المدنية والمساهمة في تنظيم المهرجان زمن العبيدي إن هذا المهرجان يوجه رسالة واضحة إلى المجاميع الإرهابية التي تحاول النيل من الشعب العراقي، مضيفة نؤكد بدورنا أننا ما زلنا نتنفس العلم من أجل التقدم في كافة مفاصل الحياة والعيش في سلام ووئام. وشهدت محافظة ديالى في المكان نفسه قبل عامين أول فعالية من نوعها، وجرت أيضا تحت شعار أنا عراقي أنا أقرأ.