ميلانو 13 أبريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يواجه ماسيمليانو اليجري مدرب يوفنتوس معضلة قبل مباراة ضد موناكو في دوري أبطال اوروبا لكرة القدم مع محاولته حسم ما اذا كان سيشرك اندريا بيرلو عقب تعافي صانع اللعب من الاصابة. ولم يلعب بيرلو منذ اصيب في عضلات ربلة الساق ضد بروسيا دورتموند قبل سبعة اسابيع ومع بلوغه 35 عاما قد يكون اشراكه في ذهاب دور الثمانية غدا الثلاثاء في تورينو مخاطرة كبيرة. ورغم أنه يحتفظ بالقدرة على تغيير سير مباراة بتمريرة حاسمة واحدة أو بركلة حرة رائعة إلا أن علامات التقدم في السن بدأت تظهر على ادائه خاصة عندما يحاول الخروج من المواقف الصعبة بطريقته بالقرب من منطقة جزاء فريقه. وعلى الجانب الآخر رجحت الهزيمة المفاجئة في دوري الدرجة الأولى الايطالي أمام بارما متذيل الترتيب - حين أراح يوفنتوس عدة لاعبين أساسيين - أن قوة تشكيلة يوفنتوس ربما ليست بقدر ما اعتقد النقاد سابقا. ويفتقد يوفنتوس أيضا لاعب الوسط المهم الآخر بول بوجبا وفي مواجهة الدفاع الصلب لموناكو من المرجح أن يكون اليجري بحاجة لكل الابداع الذي يمتلكه فريقه لامداد ثنائي الهجوم كارلوس تيفيز والفارو موراتا. ويحاول يوفنتوس - أكثر أندية ايطاليا نجاحا على المستوى المحلي - بلوغ قبل نهائي دوري أبطال اوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003. وفي اثناء ذلك أمضى يوفنتوس موسما واحدا في الدرجة الثانية بعد معاقبته بالهبوط في أعقاب فضيحة تلاعب في المباريات ثم واجه صعوبات لعدة مواسم أخرى في محاولة لاستعادة مكانته بين صفوة الدوري الايطالي. والان عاد يوفنتوس ليكون قوة مسيطرة في كرة القدم الايطالية وفي طريقه لرابع لقب على التوالي في الدوري إذ يتقدم بفارق 12 نقطة على أقرب ملاحقيه رغم هزيمة الاحد. ويشير مستوى الفريقين لفوز يوفنتوس الذي لم يهزم في اخر 11 مباراة اوروبية على ملعبه وخسر مرة واحدة في مبارياته 16 الأخيرة اوروبيا منذ افتتاح استاد يوفنتوس الجديد في 2011. لكنها من المرجح أن تكون مواجهة يشوبها الحذر. وسجل موناكو وصيف بطل اوروبا في 2004 سبعة أهداف فقط في ثماني مباريات في طريقه لدور الثمانية بينهم ثلاثة أهداف في مباراة واحدة خارج ملعبه أمام ارسنال وتلقت شباكه اربعة أهداف. ويتحلى يوفنتوس بقوة مماثلة في الدفاع واستقبل مرماه خمسة أهداف فقط في دوري الأبطال و15 هدفا في 30 مباراة بالدوري الايطالي. وبدأ موناكو - الذي لا يزال ينافس على لقب الدوري الفرنسي - الموسم متعثرا بعد رحيل لاعبيه البارزين جيمس رودريجيز ورادامل فالكاو إلى ريال مدريد ومانشستر يونايتد على الترتيب. لكن تحت قيادة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم تجاوز موناكو التوقعات وتأهل من دور المجموعات على حساب بنفيكا وهو أكثر من سعيد الان بدور الفريق غير المرشح للفوز. وقال جواو موتينيو لاعب وسط موناكو لموقع النادي على الانترنت بكل وضوح يوفنتوس هو المرشح للفوز. وأضاف لكن بعد أن أخرجنا ارسنال تنظر الينا الأندية بطريقة مختلفة. عندما رحل جيمس وفالكاو لم يتعاقد النادي مع لاعبين لديهم خبرة دولية.. ظن الجميع أننا سنكتفي فقط بالحصول على مركز بين العشرة الاوائل في الدوري الفرنسي ولن نتجاوز دور المجموعات في دوري الأبطال لكننا أثبتنا العكس. (اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)