×
محافظة المنطقة الشرقية

افتتاح معرض «المأكولات والضيافة السعودي» بمشاركة 350 شركة محلية ودولية

صورة الخبر

أوضح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المملكة ليست في حرب مع إيران، وأن عمليات عاصفة الحزم العسكرية على الأراضي اليمنية هدفها تحقيق الأهداف الشرعية والإنسانية، مشيداً بالدعم الفرنسي للمواقف السياسية السعودية وعزمهم إطلاق مبادرة سلام فلسطينية إسرائيلية في الأيام المقبلة مبنية على مبدأ الدولتين. واستغرب الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الرياض أمس (الأحد)، دعوة إيران لوقف عمليات عاصفة الحزم العسكرية، في حين أن القتال مستمر في اليمن منذ أكثر من سنة، في فترة الرئيس السابق، الذي تلقت اليمن آنذاك أكثر من 30 هجمة من الحوثيين. وذكر أن السعودية وحلفاءها شنوا «عاصفة الحزم» بعد طلب السلطة الشرعية في اليمن وهي الوحيدة المخولة بوقف العمليات العسكرية، مضيفاً: «إيران ليست مسؤولة عن اليمن، ولم نسمع عن أي دور تلعبه في اليمن عندما كانت في طور التنمية، والآن أصبحت تدخل نفسها في قرارات اليمن، وهي لا تفعل شيئاً». واستعرض الفيصل المواضيع التي بحثها نظيره الفرنسي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صباح أمس، ومنها الأوضاع السياسية في المنطقة، مشبهاً علاقة البلدين بالمثل العربي الشهير «الصديق وقت الضيق»، مضيفاً «نحن والفرنسيون أصدقاء وقت الشح ولسنا أصدقاء وقت الرخاء فقط، إذا لمس أحد منا أي ضرر لن يتأخر الطرف الآخر في مد العون له». من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي على التوافق الكبير في وجهات النظر والتحليلات السياسية بين البلدين، مجدداً التأكيد على الموقف الفرنسي بشأن الصراع السوري وأن بلاده لم تتوقف في الدفاع عن «التراجيديا السورية» –بحسب وصفه- وأنها مستمرة في البحث عن حل ضمن الإطار السياسي وأن يسهل ذلك إبعاد تنظيم «داعش» وبشار الأسد. وشدد وزيرا الخارجية السعودي والفرنسي على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية وفقاً لمقررات مؤتمر جنيف الأول، وقال الفيصل: «إن استمرار تدفق الأسلحة إلى النظام السوري يعرقل الحل السياسي». أما فابيوس فأكد أن الرئيس السوري بشار الأسد «لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية»، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية. وفي ما يخص البرنامج النووي الإيراني، شدد الوزيران على ضرورة التأكد من أنه لن يتحول إلى الأغراض العسكرية. وقال وزير الخارجية الفرنسي إن فرنسا تريد أن يكون الاتفاق المرتقب في حزيران (يونيو) المقبل «متيناً وقابلاً للتحقق»، معلناً عن مشروع للطاقة النووية السلمية قدمته حكومة بلاده للسعودية ويتم درسه حالياً.