الوحدة وعاصفة العزم عبدالله أحمد الزهراني لم تتمكن الأرصاد الجوية بمنطقة مكة المكرمة من رصد سرعة الهجمات المرتدة للاعبي نادي الوحدة في ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، فـ (عاصفة العزم) الوحداوية هبت مع بداية الشوط الثاني ومزقت شباك النهضة، وطارت بالشالات الحمراء وغتر واشمغة أعضاء شرف الفريق وجماهيره الوفية الذين حضروا بقوة لمساندة الفرسان في يوم الوفاء، فالجماهير متعطشة لإنجاز يروي ظمأها ومتلهفة للصعود لدوري جميل المكان اللائق بفرسان مكة ورجال الوحدة الذين حضروا في ملعب المباراة، تاركين خلفهم أعمالهم وأسرهم من أجل (وحدة مكة) . لقد كسب الوحداويون يوم الجمعة (الوحدة) ولم الشمل والالتفاف حول رئيس النادي الدكتور محمد بصنوي الرجل الشفاف الواضح والصريح؛ فقد استطاع بخبرته وحنكته لم شمل الوحداويين حول ناديهم، بحضور أسماء لها مكانتها في المجتمع المكي والوطن بوجه عام. لم يتعامل البصنوي بالأنا ولم يتجاهل أحد، ولكنه كان ينسب الفضل لأهله؛ فشعر الجميع معه بأنهم جزء من إدارته، فسارعوا بدعم الفريق والتكاتف معه في روح جميلة افتقدها الكيان الأحمر طويلًا. فالإدارة المستقيلة بقيادة اللحياني والزويهري ورامي كانوا أول الداعمين لإدارة بصنوي، ومن خلفهم الفارسي ودرار وكوشك وفقيه والأحمدي . ويُحسب لإدارة الدكتور محمد بصنوي أنها استطاعت إعادة وجيه مكة الشيخ عبد الرحمن فقيه لدعم الفريق، واستطاعت أيضًا إقناع رجل الأفكار الشيخ يوسف الأحمدي بالدعم ولو عن طريق المسؤولية الاجتماعية، ولم يتوانَ رجال مكة في دعم فريقهم وعشقهم الوحيد. يوم الجمعة سوف يكون عالقًا في أذهان رجال الوحدة من جماهير وأعضاء شرف ولاعبين؛ فقد عمل الجميع من أجل الوحدة فقط ومن أجل عودته لدوري المحترفين؛ فبـ (عزيمة الرجال) ثارت عاصفة العزم في ملعب الحفرة وطار الفرسان بنتيجة المباراة وأقترب من حلم الصعود .. شكرا لمن كان خلفة عاصفة العزم الوحداوية