اتفق خبراء واستراتيجيون مصريون، على أن الاتفاق النووي الغربي الايراني يشكل تحولا كبيرا في المنطقة، ودعوا إلى دراسته بعناية وبلورة موقف عربي يعيد التماسك ويحفظ المصالح العربية. ورأى الخبير الاستراتيجي اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم، أن الاتفاق يطرح تساؤلات كثيرة خاصة انه يحتاج الى دراسة عميقة، مؤكدا على أن ايران ستصبح دولة نووية وستمتلك قدرات عسكرية في نهاية المطاف. ويشير السفير الدكتور محمود فرج مساعد وزير الخارجية السابق ورئيس بعثة رعاية المصالح المصرية الأسبق في طهران، الى أن هذا الاتفاق الذي وصفه بالصفقة ليس مفاجئا له مطلقا، مشيرا الى ان الاتفاق يتطلب ضرورة وجود تحرك عربي للتوصل الى صيغة يتم من خلالها البحث في كيفية حماية مصالحنا القومية والوطنية العربية. ويؤكد السفير الدكتور محمود فرج، أن الاتفاق سيقود الى أن تصبح ايران قوة نووية مهما أخفت هذه النوايا ومن ثم سيؤثر ذلك سلبا على الأمن القومي العربي، ويحمل الطرف الآخر «العربي» المسؤولية عن التقاعس حيال علاقاتها مع طهران. غير أنه اعتبر في وجود قنوات اتصال قائمة بين بعض الدول العربية خاصة الخليجية مع الدول الغربية من شأنه أن يفتح قناة للتحاور من أجل اقامة علاقات من شأنها ان تحفظ المصالح المشتركة وتؤسس لتعاون جديد. ويشدد اللواء طلعت مسلم على ان الاتفاق يثير الكثير من الشبهات خاصة في توقيته ويعطي الحق للدول العربية في الاستفادة من التكنولوجيا النووية في المجال السلمي للحفاظ على أمن المنطقة وخاصة دول الخليج.