أعرب يمنيون مقيمون في المدينة المنورة عن تأييدهم لاستمرار عملية عاصفة الحزم التي حققت جزءاً من أهدافها في «دك حصون الميليشيات الحوثية وقطع الإمدادات عنهم وضرب مصالحهم الاستراتيجية». وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن المملكة العربية السعودية هي بلد الأمن والأمان والسلام، وهي الأم الحنون التي تسعى جاهدة للم الشمل وتوحيد الصف، وهي صمام الأمان لدول الخليج والدول العربية والإسلامية. وفي هذا الصدد قدم مراسل التلفزيون اليمني محمد مرشد الوصابي شكره للقيادة السعودية، قائلاً: «إننا كشعب يمني حكومة وشعباً نقف مع شرعيتنا ونشكر ونثمن هذا الموقف الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الانتصار للشرعية اليمنية، وهذا يدل على الحس الأخوي الرائع من الشعب السعودي أيضاً الذي يحتضن الكثير من الجالية اليمنية في السعودية، ونحن نثمن لهم هذا العمل الإنساني وهو إنقاذ اليمن من الحروب والمهالك». وأكد الوصابي أن «عاصفة الحزم» التي انطلقت من «عاصمة الحسم هي عاصفة إنسانية ذات أهداف سامية ستعيد لليمن حريته ودولته وشعبه وكرامته، وإن ما يحدث في وطني اليمن يؤرقنا جميعاً بل يدمي قلوبنا». وأضاف: «إننا ونحن في المملكة العربية السعودية نحس بأننا في وطننا، وهذا الشعور الصادق جسده الشعب المضياف الكريم، معرباً عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة في المملكة على دعمهم السخي لشعبنا اليمني، مبيناً أن المملكة منذ الأزل مساندة وداعمة للشعب اليمني، ولا ننسى المواقف الاقتصادية والثقافية والتنموية والعسكرية، فضلاً على هذا الموقف العسكري للمملكة وللدول العربية والإسلامية المتحالفة ضد الظلم والاستبداد في اليمن». وبيّن الوصابي أن الميليشيات الحوثية الباغية غريبة كل الغرابة على مبادئ اليمني الحر وعلى مكارمه وأخلاقه الرائعة، إذ لا نشاهد من اليمنيين إلا كل طيب واعتراف بالمعروف ورد الجميل، إلا أن هؤلاء تعلموا في بلاد أخرى وتدربوا على أن يؤذوا العرب والجيران». وندد بالأفعال التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في أراضي اليمن قائلاً: «هذه الفئة الهمجية عبارة عن ذراع لجهة أخرى زرعتها في اليمن كما زرعت منهم وعلى شاكلتهم وأمثالهم في بعض الدول المجاورة، معبراً عن أمله في الله ثم في هذا التحالف العربي بأن يجتث تلك الزمرة من اليمن، بعد أن أفسدوها ودمروا مصالحها من مدارس ومساجد ودور سكنية». من جهته، أشاد مندوب القنصلية اليمنية لشؤون الحج والعمرة أنس علي الشيخ بـ «عاصفة الحزم» التي جاءت بعد أن طفح الكيل ونفذ الصبر على تجاوزات الميليشيات الحوثية اللاعقلانية، معرباً باسمه وباسم القنصلية اليمنية بجدة عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقدمه للأمة الإسلامية بشكل عام وعلى الدفاع عن الشرعية ونصرة اليمن في شكل خاص. ووصف الشيخ «عاصفة الحزم» بأنها «عمل أثلج الصدور، إذ كان الشعب اليمني ينتظرها منذ أن طغى الحوثيون وبغوا وأفسدوا ودمروا وتمادوا، وهذا لا يرضاه أي إنسان لا في اليمن ولا خارجه ولا في أية دولة». من جانبه، قال المواطن اليمني ناصر صالح أبوحميد (67 سنة): «إنني أعمل في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 40 عاماً، كونّت خلالها العديد من الصداقات في المملكة، التي تجاوزت مرحلة الصداقة إلى مرحلة الأخوة». وذكر أن أهالي المملكة واليمن يجمعهم التاريخ والدم والجيرة وصلة الأرحام، والشعب اليمني في وضعية وظروف لا يستطيع معها رفع الظلم الذي وقع عليه من الميليشيات الحوثية الظالمة والغاشمة التي لم ترحم ضعفه وقلة حيلته، متحدثاً عن الأعمال المشينة التي ارتكبها الحوثيون، إضافة إلى اعتدائهم على الشرعية.