×
محافظة المنطقة الشرقية

غدًا.. جمعية الأطفال المعوقين تحتضن معرض “سلمان في عيونهم”

صورة الخبر

نتدرج في حياتنا عبر أسس تربوية نتعلمها ونكتسب صياغتها، فتخالط مشاربنا وأهواءنا، ومن خلالها تتكون سلوكيتنا، فكثير من المعارف تندمج فيها المعرفة بالسلوك لتشكل قناعاتنا. والانتماء الوطني بذرة يتم ريها من وقت مبكر بوسائل مختلفة وفق ما هو ديني أو تعليمي أو أيدلوجي، وفي المجتمعات الحديثة لجأت كثير من الدول إلى الخدمة الوطنية واختيار شبابها للمشاركة في الخدمة العسكرية لتعزيز القوة الوطنية في الحرب العالمية الثانية، فظهر كمصطلح قاسٍ (التجنيد الإجباري) كان يحمل عنفوان الحروب ويدلل على الاحتياج الوطني لشبابه في الذود عن مبادئه وسيادته وحدوده، علما أن البشرية استخدمت هذه الوسيلة منذ فجر التاريخ كواجب إنساني يستشعر به الفرد من غير أن يدفع إليه، وجاء استخدم مفردة الإجبار في زمنية احتاج الوطن لكل أفراده. وفي أوقات مبكرة كان الكتاب يطالبون بإدخال الشباب إلى الخدمة العسكرية لأسباب مختلفة، إلا أن تلك المطالبات ظلت مطالبات.. أما الآن والظروف المحيطة بنا تستوجب إعادة هيكلة بنية المجتمع ووضع أمن البلد كأساس أولي للدفاع عن منجزاته وبنيته وكذلك انصهار جميع الأطياف في وحدة البناء؛ لذلك يستوجب الأمر استدعاء طاقة الوطن الشابة؛ لكي تكون متأهبة لأي خطر. ولأن الحياة تسير وفق احتياجاتها، فإنها تتشكل وتأتي على ما كانت ترفضه حتى يغدوا ملحا، ولذلك نجد من كان يعارض تجنيد الشباب سوف ينساق إلى تكاملية بنائية الواقع المفروض عليه. وفي دعوة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ «لا بد أن نهتم بشبابنا ونهيئهم، والتجنيد الإجباري، إذا وفقت الأمة له، سيساهم في إعداد الشباب لأداء المهام». وهي دعوة تدلل إلى أن كل زمن يحتاج إلى وعي فقهي، بحيث لا تستطيع الحياة التقدم في ظل تأخر فقه الواقع.. وكثير من الأمور المعيشية تعطلت بسبب الافتراق بين واقعين لم يتكاملا. وكذلك نتصور أن الخدمة العسكرية للشباب ستكون خدمة لتوظيف قدراتهم واستقطاب حزمة ضوء في سبيل جديد لخدمة الوطن.