لم يجف حبر مقالي يوم الخميس عن وزير الصحة أحمد الخطيب حتى أعفي من منصبه يوم الجمعة، ولا أدري ما هي أسباب الإعفاء، لكن الأكيد أن معايير الأداء مرتفعة عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولا مجال لإضاعة أي وقت من عمر الوطن أو تجاوز عن أي قصور في خدمة المواطن! في زيارته لمنطقة الحدود الشمالية التي يربط البعض بين ما تسرب من لقطات مصورة لنقاشات مع جمهور المراجعين وأسباب الإعفاء، يظهر أحد المسؤولين المحليين لوزارة الصحة في المنطقة وكأنه المحامي الرسمي في الرد على كل من أراد التحدث للوزير، والحارس الشخصي في أبعاد كل من أراد الاقتراب منه، وكان منظره مزعجا وهو يرد على أحد المراجعين المتظلمين بأن الوزير ليس شمسا شارقة! غربت شمس الوزير سريعا، ولو زار عرعر اليوم فربما لن يجد من ذلك المسؤول المحلي أي اهتمام، فمثله مرتبط بالكرسي وفقد اتصاله بروح الإنسان الذي يمثله المواطن الباحث عن الخدمات الصحية التي تليق به وتليق بما تنفقه الدولة وتريد قيادته تقديمه! علة الوزارة ليست في الوزير بدليل مرور خمسة وزراء عليها في سنة واحدة، بل في حاجتها لتغيير نمط أدائها، ولتجديد دماء قياداتها، والتخلص من المصابين بضربة الشمس الشارقة!. نقلا عن عكاظ