×
محافظة مكة المكرمة

تدشين حملة الأمن الفكري (هذه سبيلي)

صورة الخبر

أحبطت عمليات عاصفة الحزم الخاصة باستعادة الشرعية في اليمن مخططا كان الحوثيون المدعومون من إيران يستهدفون فيه أمن الحدود السعودية، حسبما أفصح عنه المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، الذي أبلغ الصحفيين بأن التحالف كان يملك معلومات مفصلة عن ذلك المخطط، وإحباطه كان أحد الأهداف التي من أجلها قامت هذه العملية. وفيما أسهمت لجان المقاومة الشعبية بعدن في أسر 300 من المتمردين الحوثيين، علق عسيري على الأنباء التي تحدثت عن اعتقال إيرانيين اثنين كانا ضمن صفوف الحوثيين، بقوله "إن صح النبأ فهو أمر غير مستبعد.. ولدينا الأدلة الكافية التي تثبت التورط الإيراني". وأعلن متحدث التحالف أن المقاتلات الجوية نفذت 1200 طلعة جوية خلال الـ16 يوما الماضية، أسهمت في تحييد الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية وصواريخ سام والطائرات التي استولى عليها المتمردون، فيما دعا شيوخ القبائل إلى إعلان ولائهم للشرعية والكف عن دعمهم للمتمردين، محذرا من أن الاستهداف سيكون مصير من يؤويهم أو يساعدهم على تخزين السلاح. وفي موازاة ذلك، أسهمت عمليات عاصفة الحزم الإلكترونية التي يقودها شباب متطوعون في اختراق وتعطيل أكثر من 60 موقعا إلكترونيا تتبع للحوثيين، فيما أكد قائد الفريق لـ"الوطن" أن الرد القادم سيكون مزلزلا. كشفت قوات التحالف التي تقودها الرياض لاستعادة الشرعية في اليمن عن امتلاكها معلومات مفصلة، عن وجود مخطط للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، لمهاجمة السعودية، كانوا ينوون القيام به قبل بدء العملية العسكرية. وأبلغ المتحدث باسم التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، الصحفيين في الإيجاز اليومي لقيادة العمليات، أن أهداف عاصفة الحزم تتحقق على الأرض. وقال "لدينا معلومات مفصلة بأنه كانت لدى الحوثيين خطط لتهديد الحدود السعودية.. وهذه واحدة من الأهداف التي من أجلها قمنا بالعملية، فضلا عن أنها تأتي استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية حينما طلبوا مساعدتنا للحفاظ على تلك الشرعية". وأعلن عسيري مجددا، أن لدى قيادة التحالف الأدلة الكافية، على تورط الحكومة الإيرانية وميليشيا حزب الله في تدريب الحوثيين ودعمهم بالمد اللازم لتنفيذ أهدافهم العبثية تجاه الشعب اليمني ودول الجوار وفي مقدمتها السعودية. وعلق على الأنباء التي تحدثت عن اعتقال إيرانيين اثنين في عدن، بالقول "ليس لدينا ما يؤكد ذلك، ولكنه إن صح فهو أمر غير مستبعد.. ويؤكد الدور الذي تقوم به إيران في دعم الحوثيين لقتل المواطنين اليمنيين.. فلا جديد في ذلك". وحتى اليوم السادس عشر من العمليات العسكرية لعاصفة الحزم، نفذت المقاتلات الجوية 1200 طلعة جوية، طبقا لما أعلن عسيري، الذي أكد أن وتيرة القصف الجوي الذي بدأ بـ35 طلعة جوية في الليلة الأولى، أخذ بالتصاعد إلى 50 طلعة يومية في المرحلة الثانية، و80 طلعة يومية في الثالثة، وبلغ أوجه في تنفيذ 120 طلعة جوية في أحد الأيام. وشدد المتحدث باسم قوات التحالف، أن أهداف الحملة الجوية آخذة بالتحقق، بتحييد الدفاعات الجوية للمتمردين، وضرب قدرتهم على استخدام الطائرات، والقضاء على الصواريخ الباليستية التي استحوذوا عليها من الجيش اليمني. وتركز عملية عاصفة الحزم في هذه المرحلة من مراحل العمل العسكري، على تعطيل حركة المتمردين على الأرض ومتابعة تحركاتهم، واستهداف المدرعات وناقلات الجنود والمقاتلين، وقطع الإمداد والتموين. وأكد عسيري أن تركيز العمليات يبدو أكبر على مواقع الألوية والمعسكرات في كل من عدن وشبوة والضالع، مفيدا باستهداف مقاتلات التحالف لواء العمالقة الموجود في صعدة للمرة الثانية، فيما أفاد بأن استمرارية استهداف مواقع الدفاع الجوية لمنع الحوثيين من إعادة تنشيطها. ومن ضمن الأهداف التي تم ضربها خلال الـ24 ساعة الماضية، اللواءين 115 و125 شرق عدن، مقر الأمن المركزي بالعاصمة الموقتة بعد أن تم رصد مجموعات للحوثيين داخله، اللواء 21 في شبوة (تم استهدافه أكثر من مرة)، معسكر مريس في الضالع، إضافة إلى بعض المواقع داخل مطار صنعاء بعد أن أعاد الحوثيون احتلال بعض مرابض الطائرات فيه، فضلا عن مراكز قيادة الألوية التي يسعى المتمردون عبر استخدامها إلى إعادة تنظيم أعمالهم. ووصف العميد عسيري حركة الحوثيين على الطرق الرئيسية بأنها باتت أمرا صعبا، وهو ما دفع بهم إلى سلك طرق بديلة أكثر وعورة، وباتوا أهدافا سهلة لطلعات قوات التحالف. وعن الأوضاع داخل عدن، قال عسيري إن حور مسكر والمعلا، هما أكثر منطقتين تشهدان حركات كر وفر لمجوعات الحوثيين المحاصرة هناك، مفيدا بأنهم لم يعودوا مؤثرين إلا على حياة المواطنين اليمنيين، باستهدافهم العبثي لكل مناحي الحياة والمرافق الخدمية. وطبقا لعسيري، فإن اشتباكات متقطعة لا تزال متواصلة بين المتمردين الحوثيين ومدفعية الميدان التابعة للقوات البرية على الحدود الجنوبية، مفيدا بأن وزارة الدفاع ستصدر بيانا عن تلك الاشتباكات، بيد أنه وصفها بـ"المحدودة". وفيما جدد دعوته ضباط الجيش اليمني إلى العودة إلى الشرعية، شدد على أن الوقت بات مناسبا الآن لشيوخ القبائل لإثبات ولائهم للشرعية والكف عن دعم الميليشيات الحوثية، محذرا من أن كل من يساعد المتمردين بتخزين السلاح أو الإيواء سيكون مصيره الاستهداف. وبات المتحدث باسم قوات التحالف، مرتاحا للعملية العسكرية والنتائج المتحققة، بقوله "التقييم يتم من خلال المراحل.. ولم نشاهد إطلاق صواريخ سام أو صواريخ باليستية ولم نشاهد طائرات تطير.. لدينا مؤشرات نعتمد عليها في كل مرحلة"، وعلق على الخيار البري بقوله "متى ما أصبح الوقت مناسبا لاتخاذ أي إجراء على الأرض فسوف يتم ذلك".