×
محافظة مكة المكرمة

في كازاخستان.. مسابقة لاختيار ملكة جمال المجندات

صورة الخبر

بدأت في لندن أمس أعمال الحلقة الدراسية «العراق إلى أين» وذلك بمناسبة مرور 12 عاما على غزوه من قبل القوات الأميركية، وبتنظيم «لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي في المملكة المتحدة»، وبدعم من نقابة المعلمين البريطانيين. وجاء في كلمة اللجنة المنظمة «يتزامن توقيت الحلقات الدراسية هذه مع الذكرى الثانية عشر لغزو بلدنا من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها وسقوط نظامه الديكتاتوري في 9 أبريل (نيسان) 2003. وسعيا من لجنة التيار الديمقراطية في المملكة المتحدة لتأطير جانب من النقاش الدائر حول الخيارات المطروحة للخروج من أزمات بلدنا العراق المعقدة، سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية»، مشيرة إلى أن «تلك الأزمات التي فرضتها سياسات المحاصصة الطائفية والمذهبية والإثنية وتداعياتها الخطرة على دور الدولة ومكانتها وما يواجهه بلدنا من هجمة شرسة ممثلة باحتلال عصابات داعش الإرهابية لعدد من المحافظات، تضعنا جميعا إزاء مسؤولية تقديم رؤية تنقذ ما يمكن إنقاذه في أكبر منعطف يشهده تاريخ العراق المعاصر». الحلقات الدراسية التي تستمر على مدى يومين تضمنت 17 حلقة دراسية في مواضيع شتى تناقش موضوعات الدولة العراقية، ومحاور العمل البرلماني والتشريعي، والمرأة، والتعليم، والاقتصاد، والصحة، والأقليات في المجتمع العراقي. وساهم بإعداد الدراسات باحثون أكاديميون وأساتذة جامعات وبرلمانيون وسياسيون من داخل العراق وخارجه. وقالت اللجنة المنظمة «إن هذه الحلقات الدراسية تهدف إلى تقديم رؤية لواقع العراق عبر 3 محاور رئيسية: سياسية، اقتصادية واجتماعية وما يتفرع منها، وهي تتوقف في الوقت ذاته عند سؤال محوري عنوانه العريض (العراق إلى أين)». وفي ورقة اللجنة التنفيذية العليا للتيار الديمقراطي العراقي التي قدمها رائد فهمي، وزير سابق، تحت عنوان «شكل الدولة التي يسعى التيار الديمقراطي إلى بنائها - رؤية في مسار العملية السياسية: إصلاح أم تغيير»، التي أدارها بريان كوكسن من نقابة المعلمين البريطانيين، تناول فهمي المشاكل التي تعترض بناء الدولة الديمقراطية في العراق، وفي مقدمتها الطائفية والفساد الإداري والمحاصصات، متطرقا بشكل لافت إلى المخاطر التي يشكلها تنظيم داعش على بناء الدولة الديمقراطية. وفي دراسته المهمة «مفهوم الانقسام المجتمعي على أسس الهويات الدينية والمذهبية» التي قدمها الدكتور فالح عبد الجبار، مدير معهد الدراسات العراقية في بيروت، وأدارها البروفسور سامي زبيدة (باحث سسيولجي في جامعة لندن)، استعرض عبد الجبار نشوء الدولة العراقية ومحاولة بناء المجتمع العراقي والأمة العراقية عبر مراحل زمنية امتدت من الحكم العثماني مرورا بالحكم الوطني الملكي حيث تأسست الدولة العراقية الحديثة في 1921 وحتى انهيار الدولة العراقية في 2003. وتطرق عبد الجبار إلى موضوع الطائفية وماذا يعني الخطاب الطائفي أو الإثني الذي لم يؤثر بداية على بناء مفهوم المجتمع العراقي أو الأمة العراقية قبل أن يتحول إلى خطاب سياسي بعد الاحتلال الأميركي للعراق، مشيرا إلى أن الحلول الاقتصادية هي التي تدعم بناء أي مجتمع أو أمة. وناقشت، أمس، شروق العبايجي، النائبة في البرلمان العراقي عن التيار الديمقراطي «دور البرلمان الرقابي والتشريعي، المعوقات والحلول». كما طرح ضياء الشكرجي، باحث في الشؤون الإسلامية والنشاط الديمقراطي، موضوع «النزاعات الطائفية وانعكاساتها في عراق اليوم». وناقش الباحث أحمد جسام صالح «دور النقابات في التعاضد الاجتماعي وبناء الديمقراطية». وحمل جدول أعمال اليوم الثاني (اليوم) من الحلقات الدراسية الكثير من العناوين المهمة وفي محاور متعددة، مثل «واقع التعليم في العراق» للبروفسور صباح جاسم، ودراسة البروفسور عبد الله الموسوي «التأثيرات النفسية على واقع العملية التربوية»، و«الأسس المطلوبة لإعادة هيكلية المؤسسة العسكرية» للباحث عقيل الناصري. وفي محور المرأة قدمت الناشطة هيفاء الأمين دراسة تحت عنوان «واقع المرأة بعد الاحتلال الأميركي للعراق». محاور الحلقات الدراسية تعددت، وتم حصرها لتقدم مختصرة خلال يومين، مع أن اللجنة المنظمة وعدت بإعداد الدراسات كاملة ككتاب يصدر لاحقا، ومن هذه الدراسات «واقع المكونات العراقية الأصيلة بعد 12 عاما من غزو العراق» للأب نضير دكو، و«إعادة هيكلة الاقتصاد العراقي»، للدكتور كامل العضاض، ودراسة تحت عنوان «الواقع الصحي في العراق» للدكتور ماجد الأسدي.