×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / تكريم هيئة الإغاثة الإسلامية في جمهورية السودان

صورة الخبر

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن واشنطن قلقة من استخدام الصين لحجمها وقوتها للتنمر على الدول الأصغر في بحر الصين الجنوبي، ما أثار ردا فوريا من بكين التي اتهمت الولايات المتحدة بأنها هي التي تتنمر. وأثار قيام الصين بعمليات ردم في محيط سبعة حواجز مرجانية في أرخبيل سبراتلي ببحر الصين الجنوبي قلق دول أخرى تقول إن لها حقوقا في السيادة عليه، مثل الفلبين وفيتنام، ودفع مسؤولين بالحكومة والجيش الأمريكيين لانتقاد بكين. وفي حين أن الجزر الصينية الجديدة لن تنهي التفوق العسكري الأمريكي في المنطقة، فإن عمالا يبنون موانئ ومستودعات وقود وربما مهبطين للطائرات، وهو ما دفع خبراء للقول: إن هذا سيتيح لبكين استعراض قوتها في مركز حركة الملاحة البحرية بجنوب شرق آسيا. وقال أوباما في لقاء مفتوح في جاميكا امس الخميس قبل قمة لدول الكاريبي في بنما: يساورنا القلق بشأن الصين، حيث لا تلتزم بالقواعد والأعراف الدولية، وتستخدم حجمها وقوتها لإجبار الدول على الخضوع. وأضاف: نعتقد أنه من الممكن حل هذا دبلوماسيا، لكن كون الفلبين وفيتنام ليسا بكبر حجم الصين، فلا يعني أن من الممكن تنحيتهما جانبا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ: إنه ليس من حق الولايات المتحدة أن تتهم أي أحد بالاستئساد على الآخرين. وقالت في افادة صحفية يومية في بكين اليوم الجمعة: أعتقد أنه يمكن للجميع أن يرى بكل وضوح من في العالم الذي يستخدم أكبر حجم وأكبر قوة. وأضافت: إن على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لتظهر انها تريد فعلا أن تلعب دورا بناء ومسؤولا وايجابيا في بحر الصين الجنوبي، ويجب ألا تتجاهل جهود الصين ودول جنوب شرق آسيا لمعالجة النزاع. وتقول الصين: إن لها الحق في السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي يبلغ حجم التجارة التي تمر به سنويا خمسة تريليونات دولار. وتقول الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان: إن لها حقوقا متداخلة في السيادة عليه. وكانت الصين قد طلبت من واشنطن ألا تنحاز لجانب على حساب الآخر في الخلاف، قائلة: إنها مستعدة لمناقشة القضية مع الدول المعنية بالخلاف بصورة مباشرة. لكنها رفضت الاشتراك في دعوى تحكيم دولي أقامتها الفلبين في لاهاي بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وعرضت الصين الخميس خططا مفصلة للجزر التي تبنيها في بحر الصين الجنوبي، قائلة: إنها ستستخدم في الدفاع العسكري، وكذلك لتقديم خدمات مدنية تفيد الدول الأخرى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في لقاء مع الصحفيين: إن أعمال الردم والبناء في أرخبيل سبراتلي ببحر الصين الجنوبي ضرورية؛ بسبب خطر الأعاصير في المنطقة التي تشهد حركة ملاحة كثيفة وتقع على مسافة بعيدة من البر. وأضافت: نشيد مراكز إيواء ومساعدة في الملاحة ومراكز بحث وإنقاذ، وكذلك خدمات لتنبؤات الارصاد الجوية بحرا، وخدمات للصيد وخدمات إدارية أخرى للصين ودول أخرى. وقالت هوا: إن الجزر والحواجز المرجانية ستلبي احتياجات الصين للدفاع العسكري من دون ذكر تفاصيل.