صهر الهلال بانتصار مميز عناد ضيفه فولاذ الإيراني، واستغل تعثر منافسه السد, ليصعد إلى صدارة مجموعته الثالثة في المنافسات الآسيوية بعد أن تساوى مع السد بالنقاط وتقدم عليه بفارق الأهداف. حيث بيّنت جماهير الهلال بأن الأكثر تميزاً في الانتصار الهلالي هو التغلب على العقبات التي واجهت الفريق واستعادة نغمة الفوز آسيوياً, حيث أكد محمد العبدالله أن الزعيم قد حقق انتصاراً رائعاً مع أداء سلس وبديع في الشوط الثاني, مشيراً إلى أن أكثر ما لفت انتباهه هو ما قدمه فيصل درويش في المباراة في خانة لم يعتد عليها وفي مباراة صعبة ومصيرية وبخبرة تكاد تكون معدومة في البطولات الآسيوية, حيث قدم سلاسة في الأداء وتمريرات وتوزيع للكرة بشكل أنيق, بالإضافة إلى التحرك بالكرة ومن غير كرة واللعب الهجومي مع الثقة والتمرير الصحيح واللياقة العالية وهو ما جعله دينمو في خط الوسط، وتمنى اعطاءه الفرصة أكثر في هذا المركز. كما أشاد مشجع هلالي بالمدرب, مبيناً أن هدوءه وحنكته انعكست على أداء الفريق رغم أن الفريق يعاني من نقص واضح في خانة المحور ومع طريقة وأسلوب جديد في اللعب رأينا فريقا متماسكا وقويا وواثقا من نفسه, حيث لم يظهر المدرب أي اهتزاز ولم يظهر النقص بعد أن تعامل مع المباراة بذكاء وغيّر طريقة اللعب وعوّض نقص الفريق في خانة المحور بتكثيف الوسط بخمسة لاعبين واستطاع تسيير المباراة بما لديه من أدوات. وقال فهد الجهني: إن المدرب, نجح في توظيف ما يملك من لاعبين وكل ما يتمناه هو استمرار هذا المدرب مع الفريق ومنحه الفرصة, مشيراً إلى أن عودة الزلزال كانت إيجابية وأعطت الفريق دفعة معنوية رغم حالات الغيابات المؤثرة فيه. وبين رائد المغيصيب أن المدرب اليوناني دونيس قدم تكتيكاً عالياً وقراءة ممتازة للمباراة برغم الإصابات والإيقافات بالفريق, حيث فاجأ الجميع بخطة 3-5-1-1 وتاه الإيرانيون بالملعب بعد أن سيطر وتحكم باللعب وقدم الفريق أداء رائعاً وكان يلعب بخطته الأساسية. وقال المغيصيب: بإذن الله يستمر الفريق بالتحسن ونختم الموسم بأفضل شكل ممكن، أما المشجع الهلالي ريان القرني فقد تمنى الشفاء العاجل للاعب النصر أحمد الفريدي وقال حققنا الأهم وهو الفوز والثلاث نقاط, حيث كان المدرب واقعياً ولعب حسب الإمكانات واستغرب كيف تم اختيار البرازيلي نيفيز كأفضل لاعب في المباراة وقال إنه وعبدالعزيز الدوسري كانا اسوأ اللاعبين واستطرد مع دونيس نلاحظ عدم إمساك الكرة من سالم كثيراً وهنالك تحسن واستفادة من العرضيات, إلا أنه تمنى رحيل الكوري كواك الذي مازالت لديه هفواته وثقل حركته وهو ما يجعل جحفلي أو الحافظ مع ديقاو أمر مهم. وبيّن المشجع أحمد العامودي بأن جميع الجماهير, تألمت لإصابة الفريدي, الذي تمنى له الشفاء العاجل, مشيرا إلى أنه يجب الإشادة بالمدرب الذي لعب بأفضل تكتيك وتشكيلة, حيث أثبت بأنه يسير بخطوات ثابتة واستطرد العامودي بأنه لم يكن متحمس لصفقة فيصل درويش وكان يراه عالة جديدة, لكن يثبت من مباراة إلى أخرى بأنه مكسب وصفقة ممتازة ويجب دعمه, كما ان سالم الدوسري لم يقصر ويكفي صناعته للهدف الأول, كما أثبت جحفلي بأنه مدافع ممتاز وهو ما يتيح للأزرق الاستغناء عن كواك وإحضار مهاجم أجنبي, بالإضافة للاستغناء عن ساماراس ونيفيز والإبقاء فقط على ديقاو. أما عبدالعزيز الدوسري فلا جديد, لاعب بارد ومفلس ولا يستحق أن يلعب أساسياً, بالإضافة إلى نيفيز فهو لاعب كبير لكن لم يعد لديه دافع وغير متحمس للبقاء مثل السنة الماضية ويجب تغييره بلاعب سوبر في خانته.