صراحة-وكالات:استدعت الحكومة الأرجنتينية السفير البريطاني في بونيس آيرس بشأن مزاعم بتجسس بريطانيا عليها. ويأتي هذا بعد استدعاء وزارة الخارجية البريطانية السفير الأرجنتيني بشأن تهديد شركات نفطية في جزر فوكلاند بملاحقة قضائية في الأرجنتين. فقد رفعت الأرجنتين دعاوى قضائية ضد ثلاث شركات بريطانية. ولا تزال السيادة على جزر فوكلاند محل نزاع بين الأرجنتين وبريطانيا. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية استدعاء السفير جون فريمن في بونيس آيرس. وكان نائب وزير الخارجية الأرجنتيني، إدواردو زوين، طلب تفسيرا بشأن صمت الحكومة البريطانية إزاء مزاعم جاءت في تسريبات موظف المخابرات الأمريكية السابق، إدوارد سنودن. وجاء في تقارير نشرها الموقع الالكتروني إنترسيبت مطلع هذا الشهر أن بريطانيا تجسست على الأرجنتين في الفترة من 2006 إلى 2011، بسبب مخاوف من أنها ستشن حملة للسيطرة على جزر فوكلاند. وكان البلدان دخلا في حرب عام 1982 على هذه الجزر، التي تسمى جزر المالوين في أمريكا اللاتينية. دفاعات جديدة وحسب بيان أرجنتيني، فإن زوين عبر أيضا عن انزعاج حكومة بلاده من تصريحات أدلى بها وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أمام مجلس العموم الشهر الماضي. وأعلن فالون أمام مجلس العموم عن نظام دفاع جديد في الجزر يتضمن طائرتين عموديتين من نوع تشينوك وتعزيز نظام صواريخ أرض- جو. وكانت الحكومة البريطانية أبلغت السفير الأرجنتيني في لندن احتجاجها على التهديد بالإجراءات القضائية، وقالت إنها تعتبرها تصريحات قوية ضد سيادة بريطانيا على جزر فوكلاند. وجددت الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، والسفيرة، أليسيا كاسترو، الأسبوع الماضي، انتقادهما لعزم بريطانيا تعزيز دفاعاتها في الجزر. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا ليس لديها أدنى شك في سيادتها على جزر فوكلاند، والمياه الإقليمية المحيطة بها، ولا بشأن حق سكان فوكلاند في تقرير مستقبلهم. وأضاف: إننا نعترض بشدة على تصريحات الرئيسة الأرجنتينية والسفيرة الأرجنتينية، وعليه فإننا استدعينا السفير لإبلاغه بهذا الأمر. وقد أجري استفتاء في جزر فوكلاند عام 2013 عبر السكان فيه عن رغبتهم في البقاء تحت السيادة البريطانية.