اختلطت أوراق الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015 بعد نهاية الجولة الرابعة خاصة لدى النصر والشباب اللذين صعبت مهمتهما في التأهل للدور الثاني بعد خسارة الأول من بيروزي في طهران بهدف دون رد، وخسارة الثاني من نفط طهران في الرياض 0ـ3، ودخلا في دوامة الحسابات الصعبة خاصة من ناحية الشباب، في وقت باتت فيه فرص الهلال والأهلي أكثر قوة بعد فوز الأول على فولاذ خوزستان وتعادل الثاني مع تركتور سازي 2ـ2 في طهران، “الرياضية” تقدم من خلال السطور التالية تقريراً عن فرص الأندية السعودية في التأهل للدور الثاني من البطولة الآسيوية. الهلال يملك الهلال وضعاً مثالياً، فهو يتصدر مجموعته بسبع نقاط واستفاد من الخسارة الغريبة للسد أمام لوكوموتيف، ويبدو أن رفاق عموته اعتادوا على الخسارة بالخمسة في دوري أبطال آسيا بعد أن أذاقهم الهلال من الكأس ذاتها العام الماضي. يتفوق الهلال على السد بفارق الأهداف ولكن يكفيه فوزه على لوكوموتيف في المباراة المقبلة في أوزبكستان لكي يعلن تأهله الرسمي، ولكن حتى لو تعادل فلن يكون الأمر سيئا، فلو كسب السد الفولاذ فهذا يعني أن الهلال سيتأهل حتى ولو خسر من السد، كونه يتفوق على الفريق الأوزبكي في المواجهات المباشرة عندما فاز عليه في الرياض، وحتى لو تساوى معه بثماني نقاط فهو يملك الأفضلية فيما سيقفز السد بالصدارة بنقاطه الـ13، حسابات كثيرة تصب في صالح الهلال وهو أمر متوقع لفريق أنهى المرحلة الرابعة متصدرا مجموعته. الأهلي وكما هو حال الهلال يكفي الأهلي التعادل مع أهلي دبي ليعلن تأهله الرسمي من المرحلة الخامسة، عندما سيكون لديه تسع نقاط، شريطة أن تنتهي مباراة ناساف وتركتور بالتعادل، السيناريو الأسوأ هو أن يخسر الأهلي من أهلي دبي ويفوز ناساف على تركتور عندما قد يغادر الأهلي من الدور الأول إن خسر من ناساف، ولكن هل يمكن لفريق لم يذق حتى اليوم طعم الخسارة في أي بطولة أن يخسر مباراتين متتاليتين إحداهما بين جمهور الملعب، حسناً، في كرة القدم كل شيء وارد والأفضل أن يفوز الأهلي في مباراته المقبلة يوصل للنقطة 11 التي لن يستطيع أي فريق آخر الوصول لها، عندها ستكون مباراته المقبلة أداء واجب ويمكنه التركيز على الدوري. ليس هذا فقط، لو انتهت مباراة ناساف وتركتور بالتعادل سيكون الأهلي بحاجة لنقطة واحدة فقط من مباراته أمام أهلي دبي، والأمر الجيد أنه سيدخل المباراة وهو يعرف ماذا يريد تحديدا. النصر بعد الخسارة من بيروزي، تاسع الدوري الإيراني، مازال النصر يبحث عن فوزه الأول خارج الديار في دوري أبطال آسيا فلم يسبق له الفوز خارج أرضه طوال تاريخه في دوري أبطال آسيا بالمسمى الجديد حيث تعادل مرّتين، وخسر 4 مرّات، ولكن الخسارة الأخيرة والتي جاءت بسبب قرار غير صحيح من حكم المباراة الذي احتسب ركلة جزاء لا أساس لها من الصحة كانت قاسية لأنها صعبت من مهمة النصر في بلوغ الدور الثاني وبات لزاماً عليه اللعب بكل قوة في مباراتيه المقبلتين أمام بونيودكور الأوزبكي في طشقند وأمام لخويا القطري في الرياض. وبعد أربع مباريات في دوري أبطال آسيا 2015 لا يملك النصر سوى خمس نقاط من تعادلين وفوز وحيد، وهو يتأخر عن متصدر المجموعة بيروزي بأربع نقاط وعن لخويا القطري الوصيف بنقطتين، يحتاج النصر بشدة للفوز على بونيودكور الأوزبكي في مباراته المقبلة شرطية ألا يفوز لخويا على بيروزي، لأنه عند حدوث ذلك سيكون النصر مطالباً بالفوز على لخويا، لأن التعادل سيكون في صالح لخويا، بينما يكفي بيروزي الفوز على بونيودكور ليتأهل، وسيصحبه الفريق الذي يفوز في مباراة النصر مع لخويا، لكي يتجنب النصر أية مفاجآت، يحتاج للفوز على لخويا وبونيودكور، والأفضل أن يتعثر لخويا في مباراته المقبلة مع بيروزي، فوز لخويا سيكون في غير صالح النصر لأنه سيحتاج لأن يتعثر بيروزي في مباراته الأخيرة مع بونيودكور، وهو أمر سيكون صعباً، فوز لخويا على بيروزي سيعني أنه سيدخل مباراته الأخيرة مع النصر بفرصتي الفوز والتعادل. الشباب موقف الفريق الشبابي هو الأصعب بين الفرق السعودية الأربعة، فهو لا يملك سوى نقطتين فقط من تعادلين وخسارتين، ولكي يتأهل يحتاج لحسبة صعبة، أولاً يفوز على العين وباختاكور ليكون لديه 8 نقاط، ليس هذا كل شيء، وإنما في نفس الوقت لابد أن يخسر أو يتعادل العين مع نفط طهران، لأنه في حال فوز النفط كما هو متوقع على باختاكور سيكون أعلن تأهله رسمياً ولابد أن يوقف العين، أما فوز باختاكور على النفط فهذا يعني أن الشباب تلقى دفعة جيدة، وبات عليه أن يفوز على باختاكور في طشقند، المهم ألا يخرج من مباراة العين بغير الفوز، الحسبة بالغة التعقيد وهو أمر طبيعي لفريق لا يملك سوى نقطتين ويقبع في المركز الأخير، والأصعب من هذا كله أن عليه الفوز بدون هدافه نايف هزازي المصاب.