×
محافظة مكة المكرمة

توزيع دفعة جديدة من المنح للمواطنين بجدة.. غداً

صورة الخبر

..شيء يدوخ هذا العقل لما يكون ضيّقاً كعقل هذا الذي يكتب لكم وأنتم جزاكم الله خيرا تتحملونه. الذي يعتمل في عقلي وأنا أحاول أن أقرر هما موضوعان، الأول هذا الميل الشديد للرد على رواد المحطات الفضائية الذين يقذفون شمالا ويميناً بالكلام والسباب في كل ما يتعلق بأمتنا وخصوصا بكل ما له صلة بعملية عاصفة الحزم. والموضوع الثاني هو موضوع تاريخي مهم لهذه الجريدة التي لي بها صلة أكاد أقول أحيانا مثل من يملكونها أو من يديرونها أو يعملون بها.. أو أكثر. ولأن هذين الموضوعين مرتبطان بزمنهما اللحظي، وبما أني هنا لا أكتب إلا أسبوعيا ولا أود أن اختلق صراعا مع صديقَي شلاش الضبعان وعبدالله المديفر اللذيْن قعدا على قلب الصفحة الأخيرة ولم يبق لي من الحب القديم إلا جزء يسير من قلب المحبوب. لنبدأ بـ «ثانياً»، وهي مسألة الحبيبة جريدة اليوم التي احتفلت قبل فترة بمضي نصف قرن على عمرها. على أن عدد السنين يصنع عمر الجريدة ولكنه لا يسجل مفاصلها التاريخية التي تنتقل بها من مرحلة إلى مرحلة أخرى فهذه الأحداث رهينة بزمنها لا بعَدِّ السنين. سيقود دفة هذه السفينة الفخمة قريبا مجلس ادارةٍ جديد تسود فيه العقلية الشابة الجيدة الاحتراف، وهذا ما يتطلبه عصر جديد لصحافة تدلف على عصر جديد، فالآن لا أقلق كثيرا أن صديقيَّ المديفر والضبعان يكتبان في الاخيرة، فإني أضع مقالي بمواقع التواصل الالكترونية فتجري انتشارا بلا مفهوم موقع الصفحة القديم، ولما يضع المديفر مقاله في الموقع الالكتروني فهو ينتشر أضعافا ويصل أماكن لا يمكن أن تصل اليها الجريدة وكذلك لما يفعل الضبعان. ومع رئيس تحرير بعقلية عبدالوهاب الفايز تؤمن وتفهم وتتفاهم مع الشباب والإيقاع العصري فإني مطمئن على مستقبل حبيبتي التي قطعت حبلَ الوصال. يبقى أن الدكتور صالح بن علي الحميدان مدير عام هذه الجريدة والذي يترجل فارسا فخورا، بنى كل المرحلة الثانية التي توسعت بها الجريدة من دار صغيرة صحفية متخصصة إلى شركة قابضة بمئات الملايين، مما أهلها تقنيا لتسبق الصحف الأخرى وبجانبه دوما العقل الكبير المتواري سعيد بن هلال الغامدي، الجندي المعلوم. أما عن هذه الظاهرة والميل القوي بأن يقوم كتابنا بالرد او تحبير المقالات لانتقاد وكشف هؤلاء الذين يصرخون فضائياً ضدنا وضد عاصفة الحزم، فأنا أتساءل هل هم يقدمون خدمة لنا أم خدمة رحالة المحطات الفضائية. بالنسبة لي أنا لا أنتفع بشيء أبداً لمّا اقرأ مقالا انتقاديا ضدهم من أحد كتابنا الغيورين أبدا فلا جاء ذاك المترحل الفضائي ولا راح عندي. ولكن فلننتبه: هذا الرحالة الفضائي الذي يعترض علينا هو سيستفيد أمرين: اتساع شهرته، والأمر الآخر أنه سيقهقه بقلبه: أيوا، أنا مهم سددت عليهم وأصبتهم وأغظتهم.. أغظتهم. ماذا تنتظر من عدوك إلا السبَّ والشتم.. وإلا كيف يمارس عداوته، فاتركه يمارسها وحده وامضِ أنت في شأنك.