لا يوجد على وجه الأرض، دولةٌ أو شعب، مدوا أيديهم بالحب والعون والود، كما فعلت المملكة وشعبها مع اليمن وشعبه الشقيق، دون شرط أو منّ أو أذى، لماذا؟ لأننا في المملكة حكومة وشعباً نحب شعب اليمن الشقيق، وتربطنا به أواصر وصلات أقوى من أقوى الدسائس والمكائد، فقد فتحت المملكة أبوابها على مصاريعها للشعب اليمني يعمل في المملكة معززاً مكرماً ينال المليارات ويُقابل بالحب والود والاحترام، فهم إخواننا في العروبة والإسلام، وهم جيراننا في الحدود وأحبابنا على مر الدهور، ولهذا فإنّ ماقدّمته المملكة للشعب اليمني الحبيب من برامج التنمية المستديمة يفوق الوصف ويستعصي على العدّ، والمملكة تقدم كل ذلك راضيةً مختارة، فحين يقدّم الأخ الى أخيه يد العون والحب فلأنه يريد لأخيه أن يكون سعيداً، هذا هدفه الأول والأخير، سعادةُ أخيه تُسعده، وأمْنُ أخيه من أمنه ...واليمن عُرِف في التاريخ بأنه (اليمن السعيد) فأرضه خصبةٌ معطاء، تهطل عليها الأمطار وتنبت فيها غابات الأشجار وتفوح برائحة (البن) وحلاوة (العسل) وتكتسي بجمال الخضرة وروعة الأجواء.. ولكن في الوقت الأخير عمل (عصابة الحوثيين) والرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح) على تحويل اليمن السعيد إلى اليمن السعير بالظلم والبغي والعدوان، ولكنهم لن يكونوا في جسد اليمن المُعافى أكثر من (دمامل) سوف تقوم (عاصفة الحزم) بتطهيرها وإزالة مابها من صديد ليعود الجسد اليمني إلى عافيته ويتعانق مع إخوانه.. إن المخلوع (علي عبدالله صالح) الذي أكرمته المملكة غاية الإكرام، كأنما رآه المتنبي حين قال: إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا