ذكرى لشرعية اليمن محمد معروف الشيباني يُخطئ كثيراً مُتّهمُ السعودية أن وقفتها حيال شرعية الرئيس هادي ذريعةٌ شكليةٌ للتدخل في اليمن. نُذكّره أنها حافظت على شرعية علي عبد الله صالح أوانَ رئاسته بمساعٍ فاقت الوصف. دعمتْه بدايةَ الثورة، بعد أن تعهد و أقسم بإصلاح حكمه من الإستبداد و التوريث و الإفساد، ليَقينِها أن طريق الثورات يهدم الأوطانَ و يفتّتُ الشعوب. و كما هرّبت هادي من مُعتقلِه في صنعاء، أنقذت صالح يومَ تفجيره فأحضرتْه للرياض حريقاً لا حيّاً فيُرجى و لا ميتاً فيُنسى، و وقف وقتَها مليكُنا الراحل على الأطباء قائلاً إعتبروه عبد الله بن عبد العزيز..أحضروا له كل وسيلة إنقاذ في الدنيا..و قد كان. فأبْدلوا جِلده..لكن طبْع اللؤمِ لا يتبدل. ثم أنقذوه و آلَهُ بحصانة المبادرة الخليجية. كانت تصارحه قيادتُنا بمعلوماتِها عن خياناتِه لصالح (القاعدة) و غيرها، فينحدر حتى يجلس عند رُكْبتِها مُتباكياً لا تصدقْهم يا عمي عبد الله..هذولا كذابين.!!. ما أكثر ما يستوجب التذكير..لكن الأهم أن مصداقيةَ السعودية حيال شرعية الرئاسة حقيقةٌ لا ذريعة..و أن وقْفتها مع شعب اليمن، بعد أن تضع الحربُ أوزارها، ستختلف عمّا قبلها تماماً تماماً.