تراجع الدولار أمس من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الين، والذي سجله أول من أمس، بعدما أبقى البنك المركزي الياباني على سياسته النقدية على رغم تباطؤ التضخم. وجاء هذا التراجع قبل نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي وبدء موسم إعلان النتائج، إذ يمكن أن يظهر الأثر السلبي لقوة العملة، ما قد يؤدي إلى مزيد من الحذر في شأن أي رفع لأسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم. وتوقع بعضهم مزيداً من التيسير من قبل البنك المركزي الياباني، ولكن محافظه هاروهيكو كورودا قال: «بفضل خطوات التيسير التي اتخذت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لم يؤثر تباطؤ التضخم سلباً على توقعات الحكومة»، ما يقلص احتمالات مزيد من التوسع في برنامج شراء الأصول الياباني خلال أشهر. وهبط الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى 119.76 ين، متراجعاً من أعلى مستوياته تقريباً في ثلاثة أسابيع البالغ 120.45 ين والذي سجله أول من أمس، كما انخفض مؤشر الدولار 0.4 في المئة إلى 97.416 بعدما صعد 0.9 في المئة خلال الجلسة السابقة. وزاد اليورو 0.5 في المئة إلى 1.087 دولار على رغم الهبوط غير المتوقع في الطلبات الصناعية الألمانية في شباط (فبراير) الماضي، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني أمام عملات رئيسة أخرى في ضوء الحديث عن صفقات دمج وتملّك مزمعة قد تدعم الطلب على العملة البريطانية. وهبط الدولار دون 54 روبلاً للمرة الأولى خلال العام الحالي مع ارتفاع العملة الروسية على نطاق واسع. وصعد الروبل نحو 2.2 في المئة إلى 53.75 روبل للدولار، و1.9 في المئة أمام اليورو إلى 58.4 روبل. وارتفع سعر الذهب أمس ليتماسك فوق 1200 دولار للأونصة مع تراجع الدولار وتعزز التوقعات بأن يؤجل مجلس الاحتياط رفع أسعار الفائدة إلى العام المقبل. وزاد سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1208.71 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ 17 شباط الماضي عند 1224.10 دولار للأونصة مطلع الأسبوع عقب بيانات أضعف من المتوقع عن الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية، قلصت توقعات برفع أسعار الفائدة مبكراً. واستقر سعر الذهب في العقود الأميركية تسليم حزيران (يونيو) عند 1210.10 دولار للأونصة، بينما استقر السعر الفوري للفضة عند 16.81 دولار، وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1168 دولاراً، في حين ارتفع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 768.30 دولار.