أظهرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين تخبطاً واضحاً ، وظهر الاضطراب على قراراتها ومحاولات عبثها بالمنطقة، تأثرًا بالعملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي تشنها عدد من الدول تحت قيادة السعودية على قوات الحوثيين باليمن الذين انقلبوا على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. ففي الوقت الذي أنهى فيه محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني زيارته لإسلام آباد، أمس، خلال محاولته لإقناع باكستان المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم»، تعرض فجر اليوم إقليم بلوشستان الباكستاني لقصف من القوات الإيرانية دون وجود عن أي أنباء لخسائر بشرية حتى الآن، الأمر الذي قد ينسف جهود ظريف. وبعد أن انكشف أمره، ومع التقدم الذي تحرزه «عاصفة الحزم»، أقدم الرئيس الإيراني على مناشدة السعودية بالتوقف عن حملتها ضد الحوثيين، بحجة منح الفرصة لليمنيين للعودة إلى طاولة الحوار، وذلك بعد سويعات من تصريح تلفزيوني لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أشار فيها إلى أن بلاده تعلم بوجود دعم إيراني متواصل إلى داخل اليمن، مؤكدًا على تعقب تلك الرحلات، ومشددًا في الوقت ذاته أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي لما يزعزع أمن المنطقة. اهتزاز إيران لم يتوقف عند ذلك الحد، بل ظهر جليًا، بمحاولة زرع جواسيس في القاهرة، الأمر الذي اكتشفته مصر، وأحبطت ذلك المخطط. وأسفرت جهود محققين مصريين، عن رصد نشاط محموم لجواسيس إيرانيين آخرين ملتحفين بعباءة الدبلوماسية من بينهم رجل يدعى نابخت يشرف على النشاط الإيراني في بورسودان، بعد أن جرى تتبعه ورصد تحركاته في عامي 2013 و2014 حين تولى عملية إنزال شحنات أسلحة من سفن إيرانية، والتي يعتقد أنها نقلت فيما بعد داخل مراكب صغيرة إلى الشواطئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون. وأشارت التقارير الواردة من القاهرة بحسب الشرق الاوسط ، إلى أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، قد استبدل بأحد رجاله المهمين ممن طردتهم مصر إبان ثورة 25 يناير والذي يدعى سيد حسيني، عشرات آخرين يحاولون مواصلة ما كان يقوم به، إلا أن رجال الأمن هناك قد رصدوا جميع تلك التحركات وعملوا على إحباطها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ايران تواصل التخبط في سياستها ..تهاجم باكستان.. وروحاني يناشد السعودية ..والقاهرة تكشف جواسيس إيرانيين