يلعب الهدوء الكبير الذي يتمتع به المدرب السويسري لفريق الأهلي غروس دورا كبيرا في قدرة هذا المدرب على قراءة المباريات بالشكل الصحيح، ونجاحه دائما في اعادة فريقه لاجواء المباراة، حتى وان كان خاسرا النتيجة إذ يتعامل مع ظروف المباراة وخسارة فريقه بمنطقية تجعل من فريقه حتى الان الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي خسارة منذ بداية الموسم، بفضل الله اولا ثم الاعداد الجيد للاعبين، واخيرا قدرته على قراءة المباريات، وايجاد الحلول التي تعيد فريقه إلى المباراة وعدم تلقيه الخسارة حتى انعكس ذلك بالايجاب على لاعبي الاهلي، بعد ان منحهم المدرب الثقة، والقدرة على اعادة ترتيب اوضاعهم حتى وهم يخسرون. ولعل في مواجهة الاهلي والنصر الاخيرة والأهلي يخسر بهدفي الشوط الأول حتى وهم يلعبون خارج ارضهم الا انهم عادوا في الشوط الثاني وطبقوا تعليمات مدربهم بحذافيرها واستطاعوا الخروج منتصرين من المواجهة الهامة والصعبة. وفي المقابل في الطرف الاتحادي لايزال المدرب الروماني فيكتور بيتوركا المدير الفني لفريق الاتحاد يصر على رفع الراية البيضاء في كل اخفاق لفريقه ما يصيب لاعبي فريقه بالاحباط وينعكس ذلك عليهم بالسلب، ما يفقدهم القدرة على العودة لاجواء المباراة خصوصاً عندما يشاهدون الحالة التي يكون عليها مدربهم سواء بالعصبية غير المرغوب فيها احيانا، او جلسته الشهيرة على المقاعد كما حدث في مواجهة الاتحاد والنصر، وكانما يفقد السيطرة على فريقه وعلى المباراة ما جعل المدرج الاتحادي يفقد الأمل بصعوبة عودة فريقهم لاجواء المباراة طالما ان مدربهم يصاب باليأس. ولا شك فان الفريق الاتحادي عانى كثيرا في المواسم الماضية من عدم الاستقرار الفني والعناصري والاداري وتاثر اللاعبون جليا بذلك، خلاف عدم دعم صفوف الفريق باسماء جديدة ما يجعل اداء بعض اللاعبين الموجودين من دون المامول، وينعكس ذلك بالسلب على اداء المجموعة بشكل عام. ولعل هذا ما يجعل بيتوركا يخرج بعض الاحيان عن المالوف خصوصاً في ظل الأخطاء الفنية التي تصدر من بعض اللاعبين، ويكون على حق كما حدث في النصف ساعة الأولى من مواجهة الاتحاد والنصر في دوري عبداللطيف جميل، التي ظهرت اخطاء من بعضهم لا تحدث من لاعبين مبتدئين في عالم كرة القدم، ولكن يحتاج الى اعادة ضبط النفس، واحسنت الادارة الاتحادية صنعا بالحديث معه حول ضرورة سيطرته على نفسه وضبط اعصابه تجنبا لتاثير ذلك في الفريق.