أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن المملكة استطاعت إبطال الكثير من التوصيات السلبية التي سعت للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري للإضرار بمصالح الدول المنتجة للنفط، مشددا على وقوف المملكة بحزم ضد أي محاولة لتهميش استخدام البترول. جاء ذلك في كلمة للنعيمي في افتتاح ملتقى اقتصاديات الطاقة أمس (الثلاثاء) بالرياض، قال فيها: هناك من يسعى إلى الوصول لاتفاقيات دولية تُقلل من استخدام الوقود الأحفوري، بما في ذلك البترول، ما يعني الإضرار بمصالح الدول المنتجة للبترول، وقد استطعنا الوقوف وإبطال الكثير من التوصيات السلبية في هذه الجوانب. وأضاف أن المملكة ستقف بحزم وعزم بالتضامن مع عدد من الدول ضد أي محاولة لتهميش استخدام البترول والتركيز على مفهوم التنمية المستدامة التي تشمل العناصر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكداً أن المملكة تهتم بالبيئة والتغير المناخي وتعطيهما أهمية قصوى في الصناعة البترولية، مثل عمليات إعادة حقن ثاني أكسيد الكربون في حقول البترول القديمة، التي تعتبر المملكة رائدة فيها. ولفت النعيمي إلى أنه رغم أهمية المملكة في السوق البترولية ووضوح أهدافها، فإن تقلبات السوق تصبح أحياناً صعبة على المملكة وعلى دول الخليج ودول الأوبك، من حيث إعادة توازن العرض والطلب واستقرار الأسعار، ما يتطلب تعاون الدول الرئيسية المنتجة خارج الأوبك، كما حصل في حالات سابقة، وآخرها أزمة عامي 1998/ 1999. وذكر أن سياسة المملكة البترولية الخارجية مبنية على الاعتدال وتسعى إلى التوازن بين الحاضر والمستقبل، وبين تعزيز الدخل الوطني والمحافظة على حصة المملكة من البترول، واستمرار البترول كمصدر رئيس للطاقة، منوهًا إلى أن المملكة تمتلك احتياطيات هائلة من البترول والغاز، وأنها إحدى أهم القوى الدولية التي يهمها استقرار النظام الدولي ورخاء شعوبه ونموه الاقتصادي.