انتفضت قبائل محافظة إب اليمنية في وجه متمردي الحوثي، حيث سيطر مسلحون قبليون تابعون للجان المقاومة الشعبية على نقطة تفتيش وموقع عسكري تابعين للمتمردين في مديرية المخادر، وذلك بعد اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، أعقبها فرار الانقلابيين إلى مدينتي يريم وإب في المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن لجان المقاومة الشعبية هاجمت عددا من الدوريات العسكرية التابعة للحوثيين خلال مرورها في مديرية القاعدة بالمحافظة باتجاه عدن، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلا وعشرات الجرحى وسط المتمردين. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين كتيبة اللواء 111 الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي بمساندة القبائل وبين القوات الموالية للتمرد.وكانت قبائل محافظة إب أعلنت الثورة في وجه الانقلابيين، وأصدرت أول من أمس بيانا أوضحت فيه موقفها من الأوضاع الراهنة، وموقفها من وجود الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين في المحافظة. كما أكدت تأييدها ودعمها لشرعية الرئيس هادي، وعاصفة الحزم. وقالت القبائل في بيانها "بهذا نعلن انتهاء موسم الضيافة لميليشيات الحوثي الانقلابية، ونحذر من أي وجود لها، وأنها أصبحت منذ صدور هذا البيان، هدفا مشروعا لنا، هي وأي إمدادات تحاول أي جهة تمريرها للميليشيات الانقلابية عبر أراضي المحافظة للإضرار بالمحافظات الأخرى". وفي عدن استمرت المواجهات بين لجان المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي، التي اضطرت إلى الانسحاب ومغادرة كثير من المواقع. وفي مدينة الضالع، سقط 30 قتيلا وسط الجماعة الإرهابية، في كمين نصبته عناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي. كما شهدت المدينة اشتباكات مسلحة بين المقاومة الشعبية وقوات من الانقلابيين معززة بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خلفت ما لا يقل عن خمسة من عناصر التمرد، وجرح عشرة آخرين. وعلى صعيد المعارك الدائرة في محافظة شبوة، قتل 20 حوثيا في مواجهات مع مسلحي القبائل الموالين للرئيس هادي في مديرية بيحان، كما قتل أربعة من مسلحي القبائل في تلك الاشتباكات. وأكدت مصادر قبلية أن مسلحين قبليين دمروا أمس ثلاث دوريات تابعة للحوثيين أثناء اشتباكات اندلعت بين الطرفين في شبوة، استخدمت فيها القذائف والرشاشات الثقيلة، كما قتل سبعة حوثيين وأصيب 17 في كمين استهدف تعزيزات تابعة لهم في مدينة الراهدة بتعز كانت في طريقها إلى محافظة عدن. وكانت قوات المقاومة الشعبية أعلنت سيطرتها على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، تحت غطاء جوي من تحالف عاصفة الحزم، على إثر استعادة السيطرة على مثلث العند في لحج بعد أن كان في أيدي مسلحي جماعة الحوثي. وقالت مصادر مطلعة إن مئات المسلحين الحوثيين فروا من القاعدة، هربا من الغارات الجوية، بينما سقط العشرات منهم يبن قتيل وجريح. كما أكدت المقاومة الشعبية أنها أسرت أكثر من 90 حوثيا خلال المواجهات.وفي محافظة لحج، لقي 22 حوثيا مصرعهم في غارتين شنتهما طائرات التحالف على معسكر "لبوزة"، في محافظة لحج، جنوب اليمن، فيما قتل سبعة وأصيب 17 آخرون في كمين استهدف تعزيزات حوثية بمنطقة الراهدة على خط تعز عدن. كما شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات فجر أمس على منطقة سنحان، مسقط رأس المخلوع علي عبدالله صالح شرق صنعاء.