قال مجلس الشورى في مدينة "ورشفانة" الليبية أمس أنه طلب من الجيش الليبي تخليصه من الميليشيات المسلحة. وأوضح المجلس، في رسالة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، أن أهالي المنطقة وبكافة أطيافها الاجتماعية قد طلبوا رسمياً من الجيش الليبي والقوة المساندة له من أبناء المنطقة تحرير أرضهم من التشكيلات المسلحة التي تحتل المنطقة وتمارس أبشع الأعمال الإجرامية. ودعا المجلس البعثة الأممية في ليبيا، إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المواطنين والسكان بمنطقة الجفارة (ورشفانة) بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بالمنطقة. وشرحت الرسالة، بأن العملية التي تشهدها (ورشفانة) هذه الأيام من قبل الجيش الليبي والقوات المساندة له تهدف لتحرير المنطقة وإعادة العائلات والأسر النازحة والمهجرة منذ فترة طويلة إلى بيوتهم وممتلكاتهم وذلك بعد أن منعت التشكيلات المسلحة الأهالي من العودة إلى ديارهم. وشددت الرسالة على أن قبائل ورشفانة "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث"، وهي تعول على بعثة الأمم المتحدة من أجل مد يد العون لإنهاء هذه المأساة الإنسانية. وأشار المجلس إلى أن ليبيا "مازالت تعاني أوقاتاً عصيبة على كافة الأصعدة الإنسانية والسياسية والاقتصادية وحقوق الإنسان" ما أدى إلى "انفلات أمني وغياب لمؤسسات الدولة التي تحمي المواطن من التهجير القسري في الداخل والخارج لأبناء الوطن" وندد بعمليات القتل والخطف والاعتقال والتعذيب على الهوية، قائلاً إن الحروب "تشن بحجج متعددة وواهية على مناطق وقبائل وعائلات من قبل تشكيلات مسلحة مؤدلجة سياسياً أو دينياً تغذيها أحقاد جهوية وقبلية دفينة ومدعومة داخلياً وخارجياً وتدعى بأنها تحت شرعية الدولة".