وصل ملك أسبانيا فيليب السادس الثلاثاء إلى لبنان في زيارة تستمر يومين وتدخل في إطار تحقيق أسباني-إسرائيلي مشترك في مقتل جندي أسباني يعمل في قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" في 28 كانون الثاني/ يناير بقصف مدفعي إسرائيلي. دعا العاهل الأسباني الملك فيليب السادس الثلاثاء أثناء زيارته لبنان إلى السلام والانسجام، وقال إن التزام أسبانيا بأهداف قوة حفظ السلام هذه ثابت وحازم، في إشارة إلى قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل. وجاء في كلمته، التي نشر القصر نصها بالأسبانية ولذلك سنواصل دعم القوات المسلحة اللبنانية من خلال مشاركتنا في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وتأتي زيارة الملك الأسباني، التي تعد الأولى إلى لبنان منذ توليه عرش بلاده في حزيران/ يونيو الماضي، في أعقاب تحقيق أسباني-إسرائيلي مشترك في مقتل الجندي فرانشيسكو توليدو (36 عاما) في 28 كانون الثاني/ يناير 2015 وعقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الثلاثاء، سيزور فيليب الأربعاء الجنود الأسبان المنتشرين في إطار قوة اليونيفيل في منطقة مرجعيون الجنوبية. وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ العام 1978 إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب مدمرة استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل. ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة، بينهم حوالي 600 جندي أسباني. واعترفت مصادر أمنية إسرائيلية الثلاثاء أن النيران الإسرائيلية هي التي تسببت في مقتل الجندي الأسباني. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 07/04/2015