عبدالله الراجحي- سبق- جدة: قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل أن مبادرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله- الرائدة بمساندة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية جاءت في وقتها للوقوف إلى جوار الأشقاء في الجمهورية اليمنية ونصرتهم عبر توجيه عملية عاصفة الحزم لدحر العدوان الحوثي على أراضيهم وإعادة الشرعية والاستقرار لليمن حكومة وشعباً. ودعا مجتمع الأعمال بجدة بمختلف شركاته ومؤسساته أن يطمئنوا العاملين من أبناء الجالية اليمنية بأن هذه العملية والتدخل العسكري هو من أجل نصرتهم والوقوف إلى جوارهم في محنتهم انطلاقاً من وشائج حقوق الجوار التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، داعياً الله أن يوفق المملكة في تحقيق أهداف هذا التحالف لنصرة الأشقاء في اليمن وأن يكلل مساعي القوات السعودية والمساندة بالنجاح والتوفيق. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للدورة الواحدة والعشرين لغرفة جدة للعام 1435هـ -2014م مساء أمس الاثنين برئاسة صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس الإدارة وحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام عدنان بن حسين مندورة وعدد كبير من قادتها ولجانها ومنسوبيها والتي أعلن خلالها موازنة الغرفة لعام 2015م التي تتجاوز نصف مليار ريال بالتواكب مع الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها قطاعات الأعمال السعودية . وأكدت الغرفة خلال جمعيتها العمومية السنوية الاعتيادية أنها رصدت أكثر من (42) مليون ريال للمشاريع الاستثمارية بهدف دعم قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة ودعم رواد الأعمال حيث حققت الجمعية العمومية لغرفة جدة نجاحاً كبيراً في دورتها الحادية والعشرين مثمنة المشاريع التطويرية الكبيرة التي أقدم عليها مجلس الإدارة وعلى رأسه صالح كامل من خلال البدء في إنشاء مركزين للأعمال بجانب المقر الرئيسي للغرفة، يتم افتتاحهما في 2017، بهدف دعم وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر لاستضافة الفعاليات والمناسبات الكبرى، مع إطلاق 9 مشاريع جديدة سيشهدها العام الجاري وتمثل إضافة كبيرة في قطاعات الأعمال. وأعلن كامل خلال الاجتماع عن إطلاق 9 مشاريع رئيسية للبنية التحتية تتمثل في مشروع مدينة المستودعات ومبادرات تطوير البنية التحتية لمرافق الغرفة وإنشاء نظام الجودة ونظام خاص بإدارة المشاريع، وتطوير نظام التوثيق، ومركز الدراسات والبحوث، وإطلاق الخارطة الاستثمارية، وتطوير الأنظمة التقنية للغرفة، والربط بينها وبين غرفة أستراليا وإنشاء العيادات الاستشارية، مؤكداً سعي الغرفة لخدمة أكثر من 70 ألف مشترك لتتصدر الغرف الخليجية والعربية في تقديم خدماتها. وشدد على حرص مجلس الإدارة الجديد في دورته الواحدة و العشرين التي بدأت مع بداية العام الماضي 2014 على تسخير كافة الإمكانيات لرعاية مصالح منتسبي الغرفة وتعزيز دور قطاع الأعمال لكي يسهم بدوره في دعم النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وانطلاقاً من الرؤية الإستراتيجية لمجلس إدارة الغرفة وإدراكاً بأهمية قيامه بدور أكثر فعالية يتواكب مع اتساع دور القطاع الخاص السعودي في المرحلة القادمة، فقد حرص المجلس مع الأمانة العامة بالغرفة على إعادة صياغة الخطة الإستراتيجية للغرفة و تطويرها برؤية مستقبلية شاملة وداعمة لقطاع الأعمال سعياً نحو الريادة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ورسالة طموحة تحث على الاستثمار الأمثل في التنمية والتقنية والخدمات لتحسين جودة الحياة، كما توج مجلس الإدارة مسيرته بإعلان أحد عشر هدفاً إستراتيجياً لتلبية تطلعات وآمال قطاع الأعمال بجدة وشكل المجلس لجنة لكل هدف من أعضاء مجلس الإدارة للإشراف على تنفيذها. وأشار إلى أن المجلس يعمل على تطوير قدرات لجان الغرفة التي تعتبر ذراعها الرئيسي لتلمس احتياجات أصحاب الأعمال وهي المحرك الفاعل لكل نشاطات الغرفة، ممتدحاً الجهد الكبير الذي تقوم به لجنة التخطيط و المتابعة واللجنة التنفيذية المنبثقتان عن مجلس الإدارة على ما يتم بذله من جهود مشكورة في مساندة المجلس وتعزيز دوره في متابعة تنفيذ قراراته وأهدافه الإستراتيجية، وللأمانة العامة التي كان لها على الدوام لمساتها البارزة ودورها القيادي في تحقيق هذه الإنجازات. وأشاد بالحضور الفاعل والمؤثر لمجلس الإدارة الحالي على كافة الأصعدة وفقاً لرؤية وإستراتيجية جديدة وبجهد متميز لتنفيذ الأهداف الطموحة التي تبناها، حيث أثبتت غرفة جدة أن ريادتها الاقتصادية في خدمة قطاع الأعمال ليس محض الصدفة بل هي وليدة رؤية ثاقبة وعمل دؤوب ودعم لامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة للقطاع الخاص من أجل تعزيز كل مقومات النجاح والريادة لمدينة جدة واقتصادها. من جانبه كشف أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة عن استقبال الغرفة خلال العام المنصرم 82 وفداً أجنبياً، مقابل 60 وفداً في العام الذي قبله، ونظمت 92 فعالية، ووقعت 12 مذكرة تعاون، ووصل عدد المستفيدين من فعاليات وبرامج المنشآت الصغيرة والناشئة 20.360 شخصاً، وقدمت 31042 ساعة تدريبية ـ استفاد منها 1590 شخصاً. وأشار إلى أن غرفة جدة حققت فائضاً تراكمياً في الإيرادات خلال السنة المنتهية تجاوز 100 مليون ريال، حيث بلغت الإيرادات الإجمالية 251 مليوناً و551 ألفاً، في حين وصل حجم المصروفات إلى 150 مليوناً و778 ألف ريال، وسوف تستثمر الغرفة أكثر من 90 مليون ريال في التوسعات والإنشاءات الجديدة المتمثلة في بناء مركزين جديدين للأعمال، و10 ملايين ريال في مبادرات ذات أولوية قصوى، لافتاً إلى أن الموازنة الجديدة لـ 2015م ستصل إلى أكثر من 515 مليون ريال، وهم رقم قياسي لم تصل له الغرفة في تاريخها، حيث يصل إجمالي الإيرادات المتوقع إلى 400 مليون ريال، والمصروفات التشغيلية التقديرية 279.6 مليون ريال، وإجمالي المصروفات الرأسمالية التقديرية 8 ملايين ريال، في حين تصل المبادرات والمشاريع الاستثمارية التوسعية إلى 42 مليون ريال، وتخصص الغرفة 186.6 مليون ريال لمشروع مركزين للأعمال الجديد. وأبرز ما شهده العام الماضي من إنجازات كبيرة خدمة للمنتسبين ومجتمع الأعمال باعتبارها الجهاز الراعي لمصالحهم الاقتصادية، الأمر الذي مثَّل تحدياً كبيراً للغرفة في كيفية الارتقاء بمستوى خدماتها بكفاءة وجودة عالية و العمل على تحسينها بشكل مستمر، من أجل ذلك اتخذت الأمانة العامة سلسلة من الخطوات والإجراءات التطويرية الهيكلية لوحداتها التنظيمية لتمكنها من إدارة أعمالها بمنهجية واحترافية تعزز من أدائها المؤسسي بما يتواكب مع المتغيرات المستقبلية ويرسخ من دورها الفاعل في عملية التنمية الاقتصادية و تطوير قطاعات الأعمال بمحافظة جدة . ونوه بالنجاح الكبير الذي تحقق، يأتي نظير الدعم الكبير لرئيس و أعضاء مجلس الإدارة لجهود الأمانة العامة للغرفة بكافة أجهزتها التنفيذية المسخرة للارتقاء بمستوى أداء الغرفة. وقدم الشكر إلى جميع اللجان القطاعية في دورتها الجديدة التي تم تشكيلها للدورة الواحدة والعشرين لمجلس الإدارة، وذلك على ما تقوم به من جهود و مبادرات رامية إلى تطوير القطاعات الاقتصادية التي تمثلها وإزالة التحديات التي تواجهها، وكذلك جميع العاملين في الغرفة على جهودهم وتفانيهم في تحقيق هذه الإنجازات المبدعة .