أعلن رجلا الأمن محمد الحمزي وحزام الشهري، اللذان أصيبا في مركز الحصن على الشريط الحدودي في مواجهة مع الحوثيين، عن رغبتهما في العودة إلى الصفوف الأمامية فور اكتمال شفائهما، وعبرا عن أملهما في العودة السريعة إلى زملائهم المرابطين للذود عن تراب الوطن الغالي، وإن ما تعرضا له من إصابات يزيدهما قوة وعزيمة. رجل الأمن محمد الحمزي روى لـ «عكاظ» تفاصيل إصابته في المواجهة الحدودية مع الحوثيين، إذ نتج عنها إصابته بقذيفة في اليد اليسرى، هشمت مفصل اليد مع حروق متعددة فيها، معبرا عن فخره واعتزازه بالمشاركة في عمليات عاصفة الحزم، مؤكدا أنه على أتم الاستعداد للمشاركة مرة أخرى بعد خروجه من المستشفى مباشرة، هذا واجب يمليه علي ديني الإسلامي قبل كل شيء، وبمشيئة الله سنتصدى للعدو الحوثي حتى آخر قطرة من دمائنا. وعن الأثر التي تركته زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، قال الحمزي: بدون أدنى شك زيارة ولي ولي العهد كانت لها أثر كبير علينا، حيث وصل من الرياض لأجل مواساتنا والأخذ بأيدينا، وأصدر سموه - يحفظه الله - تعليماته بتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لنا، وهذا الأمر خفف مما نعانيه من الآلام والمتاعب، فشكرا لك يا سمو ولي ولي العهد، ومهما قدمنا لهذا الوطن الغالي فلن نوفيه حقه علينا. وعن تفاصيل المواجهة التي نتجت عنها إصابته، قال الحمزي: تعرضنا لإطلاق نار من منطقة جبلية من داخل الحدود اليمنية ما اقتضى الرد بالمثل على مصدر النيران والسيطرة التامة على الموقف. وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل رجال الأمن البواسل كنا بالمرصاد لهم وانتصرنا عليهم. الحمزي لديه 5 من الأبناء، أحدهم يعمل في قوات الطوارئ الخاصة، وهو على استعداد مثله للتضحية بنفسه مع أشقائه في سبيل تحقيق الأمن والأمان للوطن. إلى ذلك، قال رجل الأمن المصاب في ذات المواجهة وكيل رقيب حزام علي الشهري: إنه أصيب في فقرات الظهر من قذيفة، معبرا عن فخره بالمشاركة في عاصفة الحزم، مؤكدا رغبته في العودة إلى الصفوف الأمامية كواجب ديني ووطني، سائلا الله سبحانه وتعالى أن ينصر المرابطين وأن يحقق لهم النصر عاجلا غير آجل. وأضاف الشهري «أن الأوضاع في الشريط الحدودي آمنة ومستقرة، ورجال الأمن مسيطرون على كل الأوضاع بكل ما أتاهم الله من قوة». وعن أثر زيارة ولي ولي العهد، قال: مهما تحدثت فلن أوفي سموه حقه علينا، فقد تكبد عناء السفر من أجل زيارتنا والاطمئنان علينا. وعن تفاصيل المواجهة التي نتجت عنها إصابته ذكر الشهري أن الحوثيين تلقوا درسا لن ينسوه، وتم ردعهم في وقت قصير، مؤكدا أن طفله (علي) البالغ من العمر عامين، وطفلته (راما) 4 أعوام، فخوران بما قدمه لأجل الوطن الغالي.