دعت واشنطن اليونان، مرة جديدة، الى وضع برنامج اصلاحي «يستحق الدعم المالي من جهاتها الدائنة»، وفق ما اعلنت الخزانة الاميركية، أمس (الإثنين)، في ختام لقاء مع وزير المالية اليوناني. والتقى يانيس فاروفاكيس، أمس (الإثنين)، في واشنطن، مساعد وزير الخزانة الاميركي المكلف الشؤون الدولية نايثن شيتس، غداة لقاء مع كريستين لاغارد، المدير العام لـ«صندوق النقد الدولي»، احد الجهات الدائنة لليونان. ودعا المسؤول الاميركي اليونان الى «الالتزام كلياً في عملية مفاوضات تقنية مع شركائها الدوليين، من اجل وضع برنامج اصلاحات يستحق دعماً مالياً في الوقت المناسب من قبل دائني اليونان»، وفق ما اوضح ناطق باسم الخزانة. وتسري تكهنات منذ ثلاثة اسابيع تفيد بأن اثينا لن تتمكن من سداد دفعة بقيمة 460 مليون يورو تستحق لـ«صندوق النقد الدولي، بعد غد (الخميس). غير أن كريستين لاغارد سعت مع فاروفاكيس، أول من أمس (الأحد)، لتبديد هذه المخاوف في ختام لقاء في واشنطن. وقالت لاغارد في بيان «تبادلنا أنا والوزير فاروفاكيس وجهات النظر حول التطورات الجارية، ورأينا ان تعاوناً فعالاً يصبّ في مصلحة الجميع». وأضافت انها حصلت على تأكيد من الوزير اليوناني بان «الدفعة المستحقة للصندوق ستسدد في 9 نيسان (ابريل) الجاري». وتخوض اليونان حالياً مفاوضات صعبة مع شركائها في الاتحاد الاوروبي حول ديونها. وتاتي زيارة فاروفاكيس لواشنطن قبيل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الى موسكو. وتنتظر اليونان من الاتحاد الاوروبي تسديد شريحة اخيرة من المساعدة بقيمة 7,2 بليون يورو، في إطار خطط مساعدة قدرها 240 بليون يورو، تقدمها اوروبا و«صندوق النقد الدولي» منذ 2010.