عندما تسأل جماهير الزمالك عن الإخلاص تجيب (عبد الحليم علي).. وعندما تسأل العندليب عن الزمالك يجيب (جماهيره العظيمة).. هي قصة حب بين جماهير تجيد الفرز والتقييم ونجم لم يكن في أولوياته إلا هؤلاء العاشقين للقلعة البيضاء. الزمالك يحكي سلسلة مقابلات بين أحمد عفيفي مع أيقونات زملكاوية منهم اللامع ومنهم المنسي.. واليوم مع العندليب، هداف الزمالك التاريخي. في حديث حليم توجد كلمة (الجماهير) يذكرها قبل وبعد وأثناء الإجابة.. ويقول حليم: بدأت مشواري مع الزمالك ببعض التنازلات المادية فقط لأكون هناك في ملعب زامورا في احضان جماهير الزمالك. وتابع بين تمريرات حازم وجمال حمزة وعرضيات الطارقان وأحمد صالح وكل الزملاء دارت عجلة الأهداف.. وأكمل جمال حمزة؟ إنه فلتة من فلتات الكرة المصرية.. يستطيع قيادة فريق كامل بإمكانياته المتنوعة.. من الصعب ان يأتي الينا جمال حمزة آخر. وبسؤاله عن أفضل من تدرب تحت أيديهم أجاب قاطعاً هو نيلو فينجادا.. طور الرجل من مستواي وأعطاني حريتي وقيمتي فانطلقت في الملاعب وانطلقت معي الأهداف.. كان مدرباً رائعاً. أما عن أفضل من عمل معهم في مجال التدريب، يجيب حليم مقتضباً كل من عملت معه استفدت منه بشكل او بآخر.. كل تجربة أضافت لي.. إلا تجربة واحدة وللأسف كانت في نادي الزمالك. أسعد لحظات نجاحي يقول حليم: كونك ابن الزمالك هذا يضع على عاتقك الكثير من المسؤوليات.. لا تندهش فأنا ابن الزمالك حتى لو كنت انضممت له في سن الـ30، فالعبرة بالعطاء والإنجازات بالأرقام. ويفصح من أسعد لحظات النجاح في حياتي حين شاركت مع أبناء الزمالك ميدو ومدحت عبد الهادي ومحمد صلاح في حصول النادي على بطولة كأس مصر 2014.. أبناء المكان يعملون من قلبهم. من قلبهم بجد بدون تمثيل على الجماهير. وأكمل هم ليسوا في حاجة لذلك.. كافحنا والمكافأة جاءت من الله بالكأس.. رحلنا بعد أسابيع في صمت.. نحن أبناء الزمالك لا نهاجمه ولا نخدع جماهيره مهما حدث. لا ينفك حليم عن الحديث عن الجماهير.. مفصحا لو كان تغيير اسم نادي الزمالك ممكناً لكان نادي جماهير الزمالك. يبتسم حليم من الاسم الغريب الذي ربما تفضح العفوية في تسميته ارتباطا كبيرا بين حليم والجماهير.. من أجل تلك الجماهير جدد حليم للزمالك في 2004 بعقد مادي أقل كثيرا مما كان سيحصل عليه لو سوق نفسه كلاعب محترف خصوصا انه كان هداف الدوري وقتها.. مفسرا هو الضعف أمام القميص الأبيض ذو الخطين الحمر الذي كان ولازال بوصلة قرارات حليم. يشعر حليم احياناً بالحزن عندما تلومه الجماهير على الصمت على حقه.. جماهير حليم تغار عليه اكثر منه.. أحياناً يتساءل هل كان من الأفضل أن أوضح كل الأمور أولا بأول أم أصمت خوفاً على الزمالك؟ دائما كانت إجابتي هي الثانية.. فالزمالك أهم. لحظة لا تنسى برغم المشوار الكبير الحافل بلحظات الفرح والكفاح والحزن أحيانا لم ينس حليم ضربة الجزاء المهدرة في نهائي كاس الأمم 2006.. يقول حليم: كنت متمرساً في تسديد ضربات الجزاء وكنت معتاداً على التنفيذ بشكل معين ولكن كثرة الندى بأرضية الملعب أدى لانحراف الكرة فضاعت واسودت الحياة بعيني. ويتابع كيف يمكن أن أكون سبباً في حزن كل هؤلاء الملايين.. آلاف بالملعب وملايين خارجه.. ثقة زملائي والمدرب الأسطورة حسن شحاته في عبد الحليم.. هل اخذلهم؟ مستحيل.. دعوت الله ان ينصرنا فاستجاب بأقدام عمرو زكي وابو تريكة وأيدي عصام الحضري. حلم العندليب يحلم حليم بقيادة نادي الزمالك من على مقعد الجهاز الفني.. ويقول: حصلت على شهادات كثيرة وأسير ببطء ولكن بثقة وطموح تجاه حلمي بقيادة الجهاز الفني للزمالك. وأردف ليس مجرد التمثيل المشرف وليست مجرد تجرب عابرة بل أطمح لأكون هناك لسنوات يحصل فيها الزمالك على بطولات ويحقق إنجازات محلية وقارية بل ويشارك أيضا عالميا في كاس العالم للأندية بالشكل الذي يليق بالزمالك. وأتم هي احلام ولكن من يدري فلقب الهداف التاريخي للزمالك نفسه كان يوماً حلم. شاهد الجزء الأول من الحوار في مقطعي الفيديو التاليين: وانتظروا الجزء الثاني من حوار حليم مع FilGoal.com..