فتحت دراسة هندسة الكهرباء للطالبفادي خالد الشمريبجامعة تبوك، مجالاً في الإبداع والابتكار، بمساندة ودعم من الجامعة التي كانت نظمت الملتقىالعلمي الثالث لطلابها وطالباتها، فوجد الشمري الفرصة مواتية لعرض إبداعاته وابتكاراته العلمية التي وجدت قبولاً واستحساناً من الجميع. ففي وحدة الموهبة والابداع، بجامعة تبوك، وتحت رعايةودعم من البروفيسور صلاح الدين حافظ عمر، وتحت منصة فريق الابداع التقني اليوم حانت الفرصة لفادي الشمري، وجادت موهبته العلمية بعدة ابتكارات، حصد بموجبها عدة جوائز علمية منها شهادة تقدير لحصوله على المركز الاول، وأخرىلنيله المركز الثاني. كما حصل على المركز الاول والثاني والثالث بمنظومتي الطائرة بدون طيار سهم والطبق شهاب والروبتمستكشف ومعين في مجال الابتكارات وبراءات الاختراع، فيما منحته الجامعة شهادة توضح اجتيازيه بنجاح لجميع دورات وحدة الموهبة. وأوضح فادي الشمري لـ المدائن أن من ضمن الابتكارات التي انجزها طائرة بدون طيار سهم(2) مع طبق طائر(1) بدون طيار شهاب لاستخدامه في مجال الحج، حيث يعمل على مراقبة حالات أصحاب المرض المزمن عن طريق سوار يزامن القراءات الحيوية مع مركز العمليات، وفي حال دخول المريض مرحلة حرجة يبلغ مركز القيادة بذلك وتتوجه الطائرة سهم(2) والطبق شهاب(1)لاستكشاف أقل الطرق ازدحاماً واقرب سيارة اسعاف للتعجيل بنقل المريض. كما يعمل الابتكاران طائرة بدون طيار سهم(2) مع طبق طائر(1) على مسح مناطق تخييم الحجاج والتبليغ لمركز عمليات الدفاع المدني للتدخل السريع في حال حدوث أي حرائق في الخيم.. في مجال الزراعة، حسبما أوضح الشمري يتم استخدام الطائرة بدون طيار سهم(2) مع الطبق طائر(1) في عمليات مسح المنطقة الزراعية مما يمكن من التعرف على حاجة النبات للمياه أو المخصبات أو مكافحة الآفات الزراعية، حيث تتم مزامنة القراءات وتلقائياً مع مركز العمليات الارضية الذي يتحكم بشبكة أرضية ويتم التعامل آليا بصمامات مع حاجة النبات، وبالتالي التقليل من مخاطر زيادة نسبة مكافحات الآفات والاقتصاد في مياه الزراعة والسعي إلى محصول كامل سليم... وأضاف أما في مجال السيول والطقس فيستخدم الابتكاران في قياس نسبة الرطوبة والمياه المتوقع هطولها وكميتها، وبالتالي ترتبط مع منظومة مكافحة السيول، التي تعتمد على التنبؤ بالسيول واتجاهها والتحكم بها ببوابات آلية لإبعادها عن المناطق السكنية، وقال إنه من الممكن استخدام الطائرة بدون طيار سهم(2) مع الطبق طائر(1)في عمليات البحث عن الغرقى والاجسام المدفونة تحت الطمي وإعطاء للدفاع المدني الفرصة للتدخل بأسرع وقت استناداً على متحسسات أرضية ورادار مخترق للتربة وكاميرات حرارية وكاميرات متعددة الأطياف. وفي المجال الأمني تستطيع الطائرة سهم(2) بمساعدة الطبق الطائر شهاب(1) المساعدة وذلك باستشعار أي أجسام غريبة تعبر الحدود خارج الطرق المصرح بها، وبالتالي تبليغ الجهات الامنية . كما يستطيعان التعرف على نوع الاجسام اذا ما كانت أعيرة نارية أو متفجرات أو مخدرات وغيرها من الممنوعات عن طريق كاميرة متعددة الأطياف وتستطيع المنظومة تأمين ومراقبة الحدود لمنع حالات التهريب والتنقل الغير مشروع، وذلك وفقاً لما ذكره الشمري في لقاء أجرته معه المدائن. وأشار الشمري إلى أن هناك روبوت آلي(معين) ضمن ابتكاراته صممه بهدف مساعدة مرضى الشلل الرباعي على التحرك بحرية عن طريق كرسي معاقين(معين) الذي بدوره يأخذ قراءات حركة الراس حيث يتم التحكم بالكرسي عن طريقها، كما يمكن لمن يعاني من شلل تام التحكم بالكرسي عن طرق قراءات حركة بؤبؤ العين وبالتالي التحرك عن طريقها. وهناك روبوت آلي(مستكشف) يستطيع ان يتدخل في الاماكن التي يصعب على الانسان الدخول اليها كأماكن تسرب الغازات السامة والحرائق وغيرها لأنه يحتوي على متحسسات لقياس الغازات المنبعثة في الهواء وايضا على متحسسات تمكنه من التعرف على الأجسام الداخلية ووسيلة مخاطبة في حال وجود محتجزين يستطيع التخاطب معهم رابطاً إياهم مع مركز العمليات. وينضم لمنظومة اكتشافات الشمري الروبوت (دخيل) الذي يكمل عمله عمل الروبوت (مستكشف) حيث يستطيع الروبوت (دخيل) ان يكمل مهمة الروبوت السابق في حالة وجود أماكن حرجة على الروبوت(مستكشف ). وتعد منظومة انقاذ المحتجزين في الآبار الارتوازية(لمى) أحد ابتكارات الشمري ، وقد بين الشمري أنه أطلق عليها هذا الاسم في إشارة للطفلة لمى التي لاقت حتفها نتيجة سقوطها في بئر ارتوازي... وأضاف صممت هذه المنظومة لتأمين انقاذ المحتجزين في الآبار عن طريق نفق هوائي هو الأول من نوعه ، يعمل عن طريق إنزاله داخل البئر لحماية التربة من الانهيار على المحتجزين، فيما يكمل روبوت اخر عملية استخراج الضحية، ويزود الروبوت بمسابير لشفط كميات التراب ناهيك عن وجود متحسسات لمراقبة حالة الضحية وايضا التخاطب معها إن لزم الامر. كما أضاف الشمري: صممت منظومة أخرى أطلق عليها منظومة إنقاذ الغرقى لدى السواحل وتهدف إلى التدخل في حالة وجود غريق بتوجيه طوف آلي التحكم لمكان الغريق؛ إما بالتحكم اليدوي أو بتتبع سوار يضعه الشخص على معصمه قبل السباحة، وعند وصوله يتشبث به الغريق حتى يعود آلياً للساحل . كما صمم الشمري غواصة تدخل واستكشاف تتلخص مهامها في البحث عن الغرقى واستخراج جثثهم بالإضافة إلى أخذ العينات من التربة للدراسات العلمية. وقال الشمري إن هناك ابتكاراً اسميته المنظومة الذكية للتعاملات في مجالي التعليم والادارة ، ويتمثل عملها في ارتباط كل من مدير الادارة والموظفين أو المدرس والطلاب بطريقة تسهل عملية التواصل بينهم دون الحاجة للمعاملات الورقية. وأجرى الشمري على المنظومة الذكية تطويراً بإضافة ختم آلي يعمل بالبصمة الغرض منه ختم المعاملات استناداً لبصمة الموظف وإرسالها آليا دون الحاجة الى الطرق التقليدية القديمة. كما تسهم المنظومة التعليمية، في تسهيل التواصل المباشر بين الطلاب والمدرس، وبالتالي تسهيل تبادل المعلومات والمحاضرات المسجلة من قبل النظام، فتتيح للطالب الوصول لها من أي مكان، بجانب التنبيه في حالة وجود طارئ , ليستطيع كل من الجانبين مواكبة الاخر في التغيرات. وابتكر الشمري جهاز أمان لمنع سرقة الامتعة أو نسيانها في سيارات الاجرة، وتعتمد هذه المنظومة على تطبيق مربوط في جهاز يثبت داخل الحقيبة ففي حال ابتعاد الراكب عن الامتعة يتم تنبيهه لكي لا يغادر المنطقة دون اخذ امتعته، فيما يتم ايضا تسجيل رقم لوحة المركبة واسم السائق آليا. أما في حالة العجز عن التواصل بين الراكب والامتعة، فتتم مخاطبة السائق لاستعادة الحقائب. وأشار الشمري إلى أن العمل على كل هذه المنظومات تم من قبل فريق TalenTechTodayالذي يرأسه البروفيسور صلاح الدين حافظ عمر استاذ هندسة طيران وعلوم الفضاء، الذي كان له الفضل في ان تظهر هذه المنظومات. حيث دعم الابتكارات مادياً ومعنوياً حتى ظهرت هذه الابتكارات على أرض الواقع، ويرجع له الفضل الاساسي والرئيسي بعد الله في الوصول لهذه المنظومات. وينتمي للفريق العضوان مشعل خالد الحربي و(فادي خالد الشمري) . حيث عمل الفريق على مختلف التقنيات الحديثة بما فيها الطباعة ثلاثية الابعاد، المسح ثلاثي الابعاد، وتجزئة (الفوم) وعمل نماذج ابتدائية منه. والعمل على منظومات طيار آلي العمل وعلى منظومات آلية للتحكم في الروبوتات.