الجولة الرابعة من ست جولات في دوري أبطال آسيا يجوز تسميتها بأنها جولة مفتاح التأهل لدوري الستة عشر الفائز فيها من الفرق السعودية على الفرق الإيرانية سيعززالخطوات نحو الاقترب للعبور إلى المحطه التالية، وقد اتضح الرسم الإيراني الفني لفرقها من خلال لقاءات الجولة الثالثة. وأنظار الجماهير السعودية ستكون مركزة على لقاءات الإياب مع الفرق الإيرانية التي تنطلق اليوم وغداً في ملاعب الرياض وطهران وتبريز والفوز للأهلي متصدر المجموعة الرابعة بسبع نقاط والنصر ثاني المجموعة الأولى بخمس نقاط والهلال ثاني المجموعة الثالثة بأربع نقاط ودون ذلك للشباب متذيل المجموعة الثانية بنقطتين يعني الاقتراب من خطف أي من البطاقتين إلى المرحلة التالية. والأهلي هو من سيستهل أول لقاءات الفرق السعودية أمام الفرق الإيرانية في جولة الإياب؛ إذ سيلعب عصر اليوم أمام فريق تراكتورعلى ملعب يادكارامام في مدينة تبريز في أقصى الشمال الغربي لإيران وملعبها يتسع لحوالي سبعين ألف متفرج. الفريق الأهلاوي سيسعى إلى تعزيز صدارته المطلقة بتكرار فوزه على الفريق الإيراني ثالث المجموعة بفارق الأهداف عن فريق ناساف الأوزبكي والراقي المتطور ووصيف متصدر الدوري السعودي مرشح للعودة بالنقاط الثلاث من تبريز لامتلاكه كل عوامل التفوق على الفريق الإيراني الذي ظهر اهتزاز مفاصله الفنية في اللقاءات الأخيرة. وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز بالرياض مساء اليوم الفرصة مواتية للشباب لتصحيح وضعه في مجموعته على حساب فريق نفط طهران الذي خطف النقاط الثلاث في طهران في الربع الأخير من الشوط الثاني. وأقوى اللقاءات ذلك اللقاء التنافسي على صدارة المجموعة الأولى الذي ينتظر النصرعصر غدِ الأربعاء على ملعب إزادي في طهران الذي يتسع لأكثر من مائة ألف متفرج وهو يواجه متصدر المجموعة فريق بيروزي الساعي إلى اغتنام الفرصة على أرضه لإلحاق أول هزيمة آسيوية بمتصدر الدوري السعودي رداً على خسارته في الرياض بثلاثية. اللقاء لن يكون سهلاً للنصر في طهران وهو يلعب أمام ضجيج المدرجات الإيرانية والأرجح أن كلا الفريقين سيلعبان بتحفظ للمحافظة على مكاسبهما لإدراك أي منهما أن فتح الملعب قد يكون مكلفاً خاصة للفريق الإيراني الذي يعاني من بطء في الحركة في الملعب أمام فريق حيوي قادر على الوصول إلى المرمى من كل الجهات، خاصة من العمق وهي نقطة ضعف الفريق الإيراني. وآخر اللقاءات السعودية الإيرانية على ملعب الملك فهد بالرياض ويجمع الهلال مع خوزستان الأحوازي لكسر نتيجة الذهاب السلبية وكفته تميل إلى الهلال لعامل الأرض وتأمين بقائه قريباً من الصدارة وملاحقاً لفريق السد القطري متصدر المجموعة. يبقى القول إن الفرق السعودية التي كان لها التفوق في الجولة الثالثة على الفرق الإيرانية باستثناء الفريق الشبابي الخاسر الوحيد تمتلك كل مقومات الفوز والمضي بثبات إلى المرحلة التالية. والشباب رغم حظوظه المتدنية بنقطتيه ليس بعيداً نقطياً عن متصدر مجموعته فريق العين الإماراتي بخمس نقاط وتقارب النقاط بين فرق هذه المجموعة يعزز آمال الشباب في تحسين وضعه التنافسي.