هل كان يجب على شركة لوفتهانزا ان تبلغ الهيئة الالمانية لمراقبة النقل الجوي بالانهيار العصبي الذي يعاني منه مساعد الطيار اندرياس لوبيتز؟ سؤال يقود لاحتساب التعويضات المالية لاهالي الضحايا. فحسب اتفاقية مونتريال الموقع عليها في 28 ايار/مايو 1999، والمتعلقة بتوحيد بعض القوانين المتعلقة بالطيران الدولي فان اقر خطأ لوفتهانزا فان جيرمان وينغز عليها دفع فدية اكبر. اما بالنسبة للضحايا الاميركيين الثلاثة فقد يطالب محامو اهاليهم بما يقره قانون بلدهم وهو تعويض عن الخسارة المعنوية والالام كما يقول ايلما جيمولا المحامي المتخصص بقانون الطيران: بالنظر لما قد يعتبر خطأ اقترفته لوفتهانزا بسبب مساعد الطيار، فان التعويض المالي عن المسافرين الاميركيين سيكون باهظاً جداً على ما ارجح. وقد يطلب القاضي الاميركي فدية تعويضاً عن الضرر الحاصل. وطبعاً كل ذلك يتعلق بكيفية تقييم القاضي لخطأ لوفتهانزا. الادلة التي جمعها المحققون في فرنسا والمانيا اثبتت ان كارثة جيرمان وينغز التي وقعت في 27 آذار/مارس المنصرم والتي ذهب ضحيتها مئة وخمسة وخمسون شخصاً تسبب بها مساعد الطيار الذي كانت له ميول انتحارية. من جهة اخرى، اعلنت الوكالة الاوروبية لسلامة الطيران انه في المانيا حالات غير متطابقة مع القواعد الاوروبية خاصة في مجال المتابعة الصحية كما اعلن المتحدث باسمها دومينيك فودا.