عبَّرت الأمانةُ العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح عن إدانتها واستنكارها الشديد للحملة الظالمة والإجراءات التعسفية الوحشية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد قيادات الإصلاح وناشطيه السياسيين والتي طالت العشرات منهم بين اعتقال ومداهمة منازل وترويع النساء والأطفال. وأكدت أمانة حزب الإصلاح، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن تلك الأعمال تُعقِّد الوضع في البلاد المتفاقم أصلاً بسبب انقلاب الحوثي وصالح ضد الشرعية في البلاد. ودعت أمانة الإصلاح جماعة الحوثي أن ترعوي وألا تذهب بالأوضاع إلى مزيد من التعقيد والتأزيم، كما تدعوها إلى سرعة إطلاق كافة المعتقلين فوراً. وحذرت أمانة الحزب، الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح شخصيًا، ومن يستجيب لأوامرهما من مغبة المساس بالمختطفين ومن الاستمرار والتمادي في تلك الحماقات. كما حمَّلت جماعة الحوثي وحلفاءها كل ما سيترتب على ذلك من تداعيات قد لا تحمد عقباها. وكانت أمانة الإصلاح قد أصدرت بياناً -أمس السبت- أكدت فيه أن ميليشيا جماعة الحوثي المسلحة، واصلت جرائمها وانتهاكاتها، في العاصمة صنعاء، مستهدفة قيادات التجمع اليمني للإصلاح، حيث اختطفت عدداً منهم من منازلهم ومن المساجد، فيما داهمت عدداً من المقرات واختطفت منه ناشطين سياسيين، ونهبت محتويات عدد من المقرات، كما اقتحمت منازل عدد من قيادات الإصلاح في مقدمتهم منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني. ويأتي تصعيد الحوثي ضد الإصلاح بعد ساعات قليلة من إعلان الحزب تأييده للتحالف بقيادة السعودية في عملية عاصفة الحزم لإنهاء انقلاب الحوثيين وإعادة الشرعية في اليمن. وقال الحزب: إن هذا السُّعار الحوثي ضد الإصلاح، يأتي للموقف الوطني الرافض للحرب والعدوان على عدن والمحافظات الجنوبية، والذي تقوم به ميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع صالح.