المؤتمر الصحافي لعاصفة الحزم يتقدم في مستواه كل يوم، وصار يتنقل بين الشرح والتفسير بسلاسة. والحضور الاعلامي العالمي زاده وهجاً.. الجميل في تعاطي المتحدث أحمد العسيري مع الأسئلة بوضوح، واجابات لا تحتمل اللبس. مساء أمس، شهد المؤتمر حضورا أكبر -عن ذي قبل- من الصحافة العالمية.. حتى طبيعة الاسئلة صارات أكثر عمقا وذكاء. إلا من ظهور وجوه لمواقع الكترونية غير مؤثرة ولا لزوم لدخولها لمؤتمر مثل هذا المؤتمر المشاهد عالمياً. من أسئلة الصحفيين المميزة عن استغلال القاعدة للأوضاع خصوصًا في المكلا، أوضح أنهم يتابعون الوضع ويعلمون أن القاعدة نشطة في هذه المناطق منذ فترة طويلة وكذلك الرئيس السابق لليمن هيأ لهم الظروف للعمل على الأرض ومنها العمل الأخير الذي قاموا به وهو مهاجمة السجون وإطلاق سجناء القاعدة، مبينًا أن معظمهم خطرون وقد قاموا بمهاجمة المكلا وسيطروا على البنوك والمؤسسات الحكومية وأقاموا بعض نقاط التفتيش للسيطرة، وقوات التحالف تراقب من أجل تقييم الوضع، وهناك عمل تم اتخاذه الآن، واللجان الشعبية اليمنية تقوم بمقاومتهم، وهم يعملون مع قوات التحالف وكذلك الحكومة اليمنية لتقييم الوضع هناك والقيام بالعمل المطلوب الذي يمكن أن يقود إلى نتائج ايجابية. وسؤال عن الطيران الروسي وقيامه بإجلاء الرئيس المعزول علي عبدالله صالح وتزويد الحوثيين بالأسلحة، أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن عمليات إجلاء الرعايا أو العمليات الاغاثية تتم بالتنسيق مع الدول المعنية ودول التحالف، وفيما يخص إجلاء الرعايا الروس فقد تمت هذه العملية قبل أمس، والطائرات التي قامت بإجلائهم كانت من طائرات قوات التحالف المشاركة قدمت من الجمهورية المصرية والمملكة الأردنية، وهذه الدول المشاركة في التحالف لا تمول الحوثيين ومليشياتها بالأسلحة، كما أنها عملية تتم تحت مراقبة جوية قد تكون هذه المعلومات التي وردت في الصحف مغلوطة أو غير دقيقة.. وسؤال عن المساعدات الإنسانية. هناك نوع من الأسئلة يجب أن تصل إجاباتها للعالم. وهذا ما يعمل عليه –كما هو واضح– العاملون على المؤتمر. إنما هناك مقترح، بالاهتمام بالصورة، والتحضير لنقل الصحفيين إلى مواقع مهمة على الحدود، وداخل اليمن في المستقبل. ونعتقد أن الصحافة التي تعمل بشكل صحيح وتريد الوصول إلى الحقيقة، سترسل إلى المملكة أكثر من صحفي ، لتغطية المؤتمر والميدان. والعميد أحمد العسيري، رحب أكثر من مرة بالصحافة التي تبحث عن الحقيقة، وأنه على استعداد للإجابة عن أي سؤال بكل وضوح وشفافية. ويبقى السؤال: كيف يمكن استثمار حضور الصحافة العالمية؟