أجمع عدد من أهالى صنعاء يسكنون أحياء مختلفة لـ "المدينة" أن الحوثيين بعد اختطافهم للعاصمة اليمنية يحولون أهاليها إلى دروع بشرية بنشرهم للمضادات وسط الأحياء السكنية في محاولة دنيئة لنشر دعاية مسمومة مفادها أن التحالف العربي يقصف السكان بينما هم من يقومون بذلك وقال الشاب عرفات ناصر لـ»المدينة» إن الحوثيين قاموا بنصب مضادات الطيران ورشاشات في الحديقة التي بجوار بيتهم، بينما استغلوا نزوح بعض الأسر من المنازل لاقتحامها والتمركز على أسطحها برشاشاتهم.. وأضاف: يقومون بالضرب ليل ونهار دونما داع لذلك بحجة أنهم يقاومون ويضربون الطائرات التي تحلق، وقال: نسمع بين الحين والآخر انفجارات قوية في ذات الحارة ولا ندري ما هي وعندما نسألهم يقولون: إنهم يريدون استهدافنا كمواطنين، وهذه دعاوى كاذبة وأمر لا يعقل لأن عاصفة الحزم أتت لإنقاذنا من براثن الحوثى وصالح.. لا يعقل. وحسب إفادة عدد من السكان فإن جماعة الحوثي وزعت مضادات ﻃﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ في الحصبة، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﻼﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺪﺭﻉ، ﺟﻮﺍﺭ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، وﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﻮﺍﺩ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وبعدد من مقابر الموتي مثل مقبرة الرحمة بحي شيراتون والأراضي المحيطة بها وقال وليد شبيل، الذي يقع منزله بحي شيراتون: ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ويضيف: الحوثيون قاموا بنصب أسلحة ورشاشات على أسطح المباني المرتفعة والساحات الخالية وحديقة الأطفال في الحي. وعلى صعيد المقاومة فى صنعاء تمكن أبناء حي الفوارس الأربعين القريب من جبل نقم من إخراج وطرد مسلحين حوثيين تسللوا إلى حارتهم، وبين محسن الخولاني: أن أبناء الحي تجمعوا يوم الاربعاء 30مارس- اليوم الخامس من الغارات- لطرد مسلحين حوثيين على طقمين مسلحين كانوا قد تمركزوا على تلة في الطريق الى مدينة الهمداني السكنية.. ويضيف الخولاني: مثل هذه الحيل الحوثية لا تنطوى علينا. وفيما يرفض المواطنون ﺇﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻵﻫﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ، يؤكد خبراء عسكريون ﻟـ»ﺍﻟمدينة» أن ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺻﻮﺏ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ. ويقول العقيد الركن علي عزي: إن ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺃﻑ 15 ﻭﺃﻑ 16 يصل ﺇﻟﻰ 15 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ (ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ2230 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ) وﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ. الجدير بالذكر ﺗﺮﻛﺰ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ المغرضة ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ «ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ»، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻮﻥ السبب الرئيس وهو في دخولهم واحتلالهم العاصمة صنعاء.. وأيضًا ﺟﻠبهم ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ والذى يعد ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺟﻮﺍﺭ ﻣﻄﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ، بني حواث، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ.